كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

يُعد مرض الكبد الدهني حالة صحية شائعة، وتُعرف طبيًا بتراكم الدهون الزائدة في خلايا الكبد. يُطلق على هذا المرض أحيانًا “التهديد الصامت” لعدم ظهور أعراض واضحة في مراحله المبكرة. ومع ذلك، يمتلك الكبد قدرة فريدة على الشفاء من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني.

الشعور بالخفة عند الاستيقاظ

يُعتبر اختفاء الانتفاخ، خاصة في الصباح، أحد أقوى المؤشرات على تحسن حالة الكبد. عندما يكون الكبد مثقلاً بالسموم، فإنه يفقد القدرة على تنظيم السوائل بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى احتباس الماء في الوجه والبطن واليدين. ومع تعافي الكبد، يقل احتباس السوائل، ويشعر الشخص بالنشاط والانتعاش عند الاستيقاظ.

انخفاض نوبات النعاس

الكبد السليم ينظم مستويات السكر في الدم ويزيل السموم بكفاءة. عندما يكون الكبد بطيئًا، يشعر الشخص بالتعب ونوبات النعاس خاصة في منتصف اليوم. مع بدء الكبد في العمل بكفاءة أعلى، يصبح الجسم أكثر قدرة على استقلاب العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى زيادة الطاقة والنشاط طوال اليوم.

تحسن عملية الهضم

يُعد الكبد جزءًا أساسيًا من عملية الهضم، حيث يفرز العصارة الصفراوية لتفكيك الدهون. عندما يتراكم الدهن في الكبد، يتباطأ إنتاج العصارة الصفراوية، مما يسبب عسر الهضم والانتفاخ. مع تعافي الكبد، يتحسن إفراز العصارة الصفراوية، وتصبح عملية هضم الدهون وامتصاص العناصر الغذائية أكثر فعالية.

اختفاء دهون البطن

ترتبط دهون البطن العنيدة ارتباطًا مباشرًا بالكبد الدهني، حيث يقوم الجسم بتخزين الدهون الزائدة حول منطقة البطن عندما يكون الكبد مثقلًا. ومع تعافي الكبد، يبدأ الجسم في التخلص من هذه الدهون المزعجة، مما يعد مؤشرًا قويًا على استعادة الصحة الأيضية.

بشرة أكثر صفاءً

لأن الكبد مسؤول عن إزالة السموم من الجسم، فإن تراكمها يؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة. مع بدء تعافي الكبد، تتحسن قدرته على التخلص من السموم، مما ينعكس إيجابًا على البشرة التي تصبح أكثر صفاءً وإشراقًا. مشاكل مثل البهتان وحب الشباب يمكن أن تكون علامة على وجود سموم في الجسم.