الأربعاء 2 ربيع الثاني 1447 | 24 - سبتمبر - 2025 - 5:42 م
الرئيسيةالأدبومن الحب ما قتل !!!!

ومن الحب ما قتل !!!!

رانده حسن

ماهو الحب وماهى أنواع الحب ؟
الحب هو شعور قوي بالإنجذاب العاطفي، والمودة، والتعلق بشخص، أو حيوان، أو شيء ما. يعبر عنه بمجموعة واسعة من المشاعر والحالات العقلية الإيجابية، ويشمل الإهتمام والسعادة الحقيقية والإلتزام تجاه الآخر. الحب يمكن أن يأخذ أشكالاً مختلفة مثل الحب العائلي ، الحب البشري، أو حتى حب الذات.
ويترجم الحب والإحساس والمشاعر عن طريق الكلمة أو الفعل ، أو كلاهما….وما أجمله حينها.

هل يمكن أن يكون الحب سلاح؟
نعم … عندما يكون الدافع والحافز لإنجاز الأهداف وتحقيقها ، وراء النجاح والتفوق والتميز……سلاح إيجابي.

أو سلاح سلبى …عند الشعور بالغرور والتحكم وفرض السيطرة
والكلام السىء .. الكلام القاتل…
ومن الحب ما يؤدى إلى الإكتئاب ومنه إلى الإنتحار…فى بعض الحالات.
وهنا سوف أسرد قصة حدثت بالفعل بسبب الكلمة ، التى كانت سلاح الجريمة …
تعلمون قائلها؟؟….أغلى وأحب إنسان….. إنه الإبن…
وهى قصة الكاتبة الراحلة عنايات الزيات….
وأوضح من هى :
من هي عنايات الزيات؟
عنايات الزيات (23 مارس 1936- 5 يناير 1963) كاتبة مصرية ولدت في القاهرة، تُعد من أبرز الكاتبات المنتحرات في مصر، كتبت رواية وحيدة أثارت إعجاب العديد من النقاد والكُتّاب المصريين، وهي رواية «الحب والصمت» الصادرة عام 1967م بتقديم الكاتب مصطفى محمود، وقد كان انتحارها الغامض في سن الشباب وصدور روايتها بعد موتها سببًا لظهورها …

فما هى قصتها إذا….
تزوجت عنايات الزيات رجلًا ســيء الطبع والخلق، وأنجبت منه ولدًها ، ثم طُلقت منه ، وظل ابنها معها حتى انتقلت حضانته لأبيه بعد سبع سنين، كان ابنها يزور أباه وزوجة أبيه الجديدة باستمرار فكانوا دائمًا بثيرونه ويعملون على أن يكره أمه “عنايات”، يعود الولد لأمه مشحونًا بالكلام شحنًا زائدًا مخيفًا.. يخرج من بيت أمه على خير، ثم يعود لها كارهًا، لدرجة أنه كان يرفض أن يناديها ” ماما”

كبر ابنها بعد انتقال حضانته لأبيه قليلًا، لكنه كبر على البوح بالكــراهية. رجع مرة من عندهما، وقابلته أمه فاردةً ذراعيها لتحتضنه فقال لها بتهكم: إزيك يا طنـط.

وهنا أطلق سلاح الجريمة ….كلمة يا طنط
دخلت بعدها في رحلة إكتئابٍ مريرة وكتبت في إحدى يومياتها:

نحن لا نملك أحدًا ولا يملكنا أحد..
الحياة تتغير، والأشخاص، ولا شيء يبقى حتى الأبناء…
حتى الذين تكوَّنوا بداخلنا
وتغذوا على دمــائنا،
ودفعنا ثمنهم آلامَ المخاض المروعة..
حتى هذا الذي ورثَ بعض صفاتي.. وملامحه ملامحي،
حتى هذا الذي ابتسامته ابتسامتي..
وإصبع قدمه الصغيرة المعوجة..
مثلها بقدمي..
حتى هذا الذي أرضعته مع اللبن حبي..
حتى هذا الذي أرقتُ لينام..
حتى هذا يتغير..
حتى هذا ينساني..
إنه لم يرَ الحياةَ بعد..

ثم انتحــ،،ـرت بعد فترة قصيرة إثر هذه الكلمة التي قالها لها ابنها ” إزيك يا طنط”
هذه قصة الكاتبة الراحلة عنايات الزيات كاتبة مصرية لم تنشر غير رواية واحدة اسمها “الحب والصمت”.. ونُشرت بعدما ماتت بسنة

مقالات ذات صلة

حين أتنفسك

إلى حبيبتي النّحيلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا