الغابة الطافية في أستراليا …عندما تستعيد الطبيعة ما صنعه الإنسان

نجده محمد رضا
وسط مياه خليج هومبوش في سيدني، تقف واحدة من أغرب وأجمل المعالم الطبيعية والصناعية في آنٍ واحد: “الغابة الطافية”، وهي سفينة مهجورة تحولت مع مرور الزمن إلى جزيرة خضراء تزدهر فوق هيكلها الحديدي.
التاريخ والتحول
كانت السفينة المعروفة باسم “SS Ayrfield” جزءًا من أسطول السفن المستخدمة خلال الحرب العالمية الثانية، لكنها أُخرجت من الخدمة في منتصف القرن العشرين وأُرسلت إلى خليج هومبوش، حيث تم التخلي عنها. وعلى مر العقود، نمت الأشجار والنباتات على سطحها، محولةً إياها إلى غابة صغيرة وسط الماء.
جمال فريد ومقصد سياحي
اليوم، تعد الغابة الطافية واحدة من أكثر المواقع الفوتوغرافية شهرة في سيدني، حيث يقصدها السياح والمصورون للاستمتاع بمشهد السفينة المغطاة بالأشجار الخضراء، التي تعكس مزيجًا ساحرًا من الطبيعة والصناعة.
أهمية بيئية
تحولت السفينة المهجورة إلى نظام بيئي صغير يدعم الحياة النباتية ويؤوي الطيور والكائنات البحرية. ويُنظر إليها كمثال على كيفية اندماج الطبيعة مع الهياكل الصناعية المهجورة.
تعد الغابة الطافية شهادة حية على قدرة الطبيعة على استعادة المساحات البشرية المهجورة وتحويلها إلى مشاهد خلابة.
وبينما يواصل الزوار التوافد إلى المكان، يبقى هذا المعلم الفريد تذكيرًا بعلاقة الإنسان بالبيئة، وإمكانية التعايش بين التطور الصناعي والطبيعة.