سعد الصغير أمام القضاء من جديد بتهمة سرقة أغنية الأسد

د. إيمان بشير ابوكبدة
يواجه الفنان سعد الصغير أزمة قانونية جديدة، خاصة بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية.
هذه القضية، التي سيتم نظرها في المحكمة يوم 17 مايو المقبل، تخص أغنيته الشهيرة “الأسد”،التي تعرضت للسطو على يد سعد الصغير، بحسب الدعوى التي تقدم بها المنتج شوقي السبكي.
بدأت القضية عندما قام سعد الصغير بنشر أغنيته “الأسد” عبر قناة “يوتيوب” في 30 مارس 2025، مما أثار استياء المنتج شوقي السبكي.
السبكي الذي يمتلك حقوق الاستغلال الخاصة بالأغنية بموجب شهادة رسمية صادرة عن الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية، تقدم بدعوى قضائية أمام المحكمة، يتهم فيها الصغير باستخدام الأغنية بشكل غير قانوني.
في الدعوى، أوضح شوقي السبكي أنه يمتلك جميع حقوق استغلال أغنية “الأسد”، وهي حقوق تشمل استغلال الأغنية في الحفلات، والبث الإعلامي، والنشر الإلكتروني، وكل هذه الحقوق تمثل ملكية فكرية لا يحق لأحد التصرف فيها إلا بعد الحصول على إذن رسمي من صاحب الحقوق. ووفقا للمنتج، فإن سعد الصغير لم يحصل على إذن كتابي قبل استخدام الأغنية، وهو ما يعد خرقاً صريحاً للقانون.
لم تقتصر القضية على أقوال المنتج شوقي السبكي فقط، بل دعمت دعواه شهادات موثقة من اثنين من صُنّاع الأغنية. الملحن محمد عبد المنعم والموزع الموسيقي باسم منير أكدا علمهما بتعرض أغنية “الأسد” للسطو، مشيرين إلى أن الصغير قد خالف حقوق الملكية الفكرية للأغنية.
هذه الشهادات جاءت لتقوي موقف المدعي أمام المحكمة، وتثبت صحة ما ورد في الدعوى، مما يضعف موقف سعد الصغير في القضية.
وتستند القضية إلى قانون حماية حقوق الملكية الفكرية رقم 82 لسنة 2002، الذي ينص في مادته 149 على ضرورة وجود عقد مكتوب عند التنازل عن حقوق استغلال الأعمال الفنية. يجب أن يتضمن العقد تفاصيل دقيقة حول بنود التصرف ومدة الاستغلال ومكانه.
وفي حالة أغنية “الأسد”، بحسب أوراق الدعوى، لم يتم توقيع أي عقد رسمي بين سعد الصغير وشوقي السبكي، وهو ما يثبت أن ما قام به الصغير من نشر للأغنية عبر الإنترنت يعد خرقاً للقانون.
وتأتي هذه القضية بعد فترة قصيرة من خروج سعد الصغير من السجن، بعد اتهامه في قضية تعاطي المخدرات وجلبها من الخارج، حيث كانت تلك القضية قد أحدثت ضجة كبيرة في وسائل الإعلام.