الصحة والجمال

كيف يعرض تلف الكبد صحتك للخطر

د. إيمان بشير ابوكبدة

تحذر مؤسسة الكبد الأمريكية من أن أي شيء يمنع الكبد من العمل بشكل صحيح – أو من التجدد بعد الإصابة – يمكن أن يهدد الحياة. تشمل الأسباب الالتهاب، والندبات، والسرطان، والإفراط في تناول الكحول، وتسمم المخدرات (مثل الإفراط في استخدام تايلينول)، والتعرض لمواد ضارة. في حين يحدث مرض الكبد داخليًا، فإن الجسم غالبًا ما يُظهر علامات تحذير خارجية.

اصفرار الجلد والعينين

من العلامات الدالة على وجود مشاكل في الكبد اليرقان، وهي حالة يتحول فيها الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر بسبب زيادة البيليروبين في الدم. ووفقًا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، يحدث هذا عندما لا يتمكن الكبد من معالجة البيليروبين بشكل صحيح. وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة إلى أن اليرقان يمكن أن ينتج عن التهاب الكبد أو السرطان أو تعاطي الكحول أو التسمم بالمخدرات (مثل الإكستاسي) أو أنواع مختلفة من العدوى.

تغيرات في لون البول والبراز

يؤثر اليرقان أيضًا على الفضلات الجسدية. توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن خلل وظائف الكبد يمكن أن يتسبب في تحول لون البول إلى اللون الداكن وتحول لون البراز إلى اللون الشاحب بشكل غير عادي.

الحكة المستمرة

تصنف أمراض الكبد كسبب محتمل للحكة غير المبررة، إلى جانب الفشل الكلوي، واضطرابات الغدة الدرقية، وبعض أنواع السرطان. وعادة ما تؤثر الحكة المرتبطة بالكبد على الجسم بالكامل، حتى عندما يبدو الجلد طبيعيًا بخلاف المناطق التي تعرضت للخدش بشكل مفرط.

سهولة الإصابة بالكدمات والنزيف

وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، فإن تلف الكبد يضعف إنتاج البروتينات الضرورية لتخثر الدم. ونتيجة لذلك، قد يصاب الأشخاص المصابون بأمراض الكبد بالكدمات أو النزيف بسهولة أكبر. ينتج الكبد العديد من عوامل التخثر، والتي تختفي تدريجيًا مع تدهور وظائف الكبد.

تورم في البطن والساقين

عندما يكافح الكبد لأداء وظائفه، قد يبدأ الجسم في احتباس السوائل، مما يؤدي إلى تورم ملحوظ في البطن والساقين. ويعتبر أحد الأعراض الشائعة لأمراض الكبد المتقدمة.

عندما لا توجد أعراض

في بعض الحالات، يظل مرض الكبد صامتًا. وتقدر مستشفيات وعيادات جامعة أيوا أن ما يصل إلى 50% من الأشخاص المصابين بأمراض الكبد لا يعانون من أي أعراض. وعندما تظهر أعراض خفيفة ، فإنها غالبًا ما تكون غامضة، بما في ذلك التعب، ونقص الدافع، والحكة العرضية.

ومع ذلك، مع تقدم تلف الكبد، تزداد الأعراض سوءًا. تحذر مؤسسة الكبد الأمريكية من أن المضاعفات قد تشمل النزيف الداخلي الناجم عن انفجار الأوعية الدموية، وتراكم السموم في المخ مما يؤثر على الوظائف الإدراكية، والغثيان، والإسهال.

في الحالات الشديدة، يؤدي فشل الكبد إلى الارتباك وفقدان الاتجاه والتعب الشديد وحتى الغيبوبة. في هذه المرحلة، قد تكون عملية زرع الكبد هي الخيار الوحيد – مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية لمنع الضرر الذي لا يمكن إصلاحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى