د/حسين السيد عطيه
يتعدد حضور فول الصويا المتواضع في المطبخ الياباني، لكنّه يبلغ ذروة تألّقه في عالم التوفو بأشكاله المتنوعة. في هذه المقالة، نقترب من بعض الطرق العديدة للاستمتاع بكنوز التوفو على المائدة، من الأطباق البسيطة اليومية إلى الوصفات التي تكشف عن مرونته المدهشة في الطهي.
يودوفو
ترسخ في ثقافة كيوتو الغذائية والتي تضم الكثير من المعابد البوذية والشنتوية، مطبخ شوجين ريوري النباتي البوذي. وأسهمت وفرة المياه العذبة الصافية فيها في ابتكار الكثير من أطباق التوفو. ويقال إن طبق يودوفو الذي يعني اسمه ’’توفو يقدم في مرق ساخن‘‘، قد نشأ في معبد نانزينجي. ولتحضيره، يسخن التوفو في مرق كونبو داشي، ثم يقدم مع إضافات مثل البصل الأخضر المفروم والزنجبيل المبشور. كما يمكن إضافة القليل من صلصة الصويا لإبراز نكهة فول الصويا الطبيعية.
نابيمونو
تعد نابيمونو أو أطباق القدر الساخن، مثالية لفصل الشتاء. ومع تنوع أساليبها من السوكيياكي إلى اليوسينابي، يبقى المكون الوحيد الذي يجب ذكره دائما هو التوفو المحمر بشكل بسيط.
هيياياكّو
يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق البارد من التوفو حتى في ذروة الصيف عندما تقل شهيتك للطعام. ويحضر ببساطة بإضافة التوابل المفضلة لديك على وجه التوفو مثل الزنجبيل المبشور والبصل الأخضر المفروم ورقائق كاتسوؤبوشي من أسماك بونيتو وهي الأكثر تفضيلا، مع القليل من صلصة الصويا.
ستيك التوفو
يفضل استخدام توفو مومين، وهو النوع الأكثر تماسكا، عند تحضير هذا الطبق لأنه يحافظ على شكله أثناء الطهي. ويطهى عادة على طريقة تيريياكي بتحمير التوفو ثم إضافة القليل من صلصة الصويا. وهو وجبة مشبعة، وصحية أكثر من اللحوم وأسهل هضما.
توفو دينغاكو
يحضر هذا الطبق بتقطيع التوفو ووضعها على أسياخ وشويها، ثم يضاف فوقها الميسو المنكّه بأوراق كينومي سانشو وأعشاب عطرية أخرى. ويقال إن اسم دينغاكو مستوحى من تشابهه مع دينغاكو هوشي، وهم المؤدون لرقصات على أعمدة قصيرة تسمى تاكا-آشي وهم يرتدون سراويل هاكاما البيضاء.
شيرا-أي
وهو طبق جانبي ذو نكهة خفيفة يحضر من الخضروات والكونياكو مضاف إليهما توفو مهروس.
أغيداشي-دوفو
في هذا الطبق، يغطى التوفو بعد تصفيته من السوائل الموجودة فيه بنشاء البطاطس ثم يقلى بزيت غزير. ويقدم مع مرق داشي بصلصة الصويا. ويكون مقرمش من الخارج وطري وهش من الداخل.
حساء الميسو بالتوفو
يعد التوفو مكونا أساسيا في حساء الميسو. بالإضافة إلى مكونات أخرى ابتداء من واكامي إلى التوفو المقلي أبورأغي والبصل الأخضر، وهناك تشكيلة لا حصر لها من المكونات يمكنك تجربتها.
ستيك هامبورغ بالتوفو
لتحضير هذا الطبق، يخلط التوفو مع الدجاج المفروم ويشكل على شكل قرص يقلى ويقدم ساخنا أو باردا. إن إضافة التوفو يمنحه قواما أكثر ليونة وهشاشة من تحضيرها باللحم وحده، لذا فهو مثالي عندما ترغب بتناول وجبة خفيفة ومنعشة.
مابو دوفو
استوحي هذا الطبق في الأصل من الطبق الصيني مابو توفو، ثم عدل ليصبح طبقا يابانيا كلاسيكيا. يتوافق التوفو ببساطته مع لحم الخنزير المفروم الغني بالنكهة، ويتميز بنكهة حارة لاذعة تفتح الشهية.
وقد أصبحت طرق تحضير التوفو على الطراز الغربي أكثر شيوعا، لذا لم يعد من غير المألوف استخدامه في السلطات والغراتان وغيرها من الأطباق. وهذا يظهر أن مطبخ التوفو في تطور دائم.
