دار الأرقم بالوراق تكرم حفظة القرآن الكريم: نموذج ملهم لتشجيع النشء على الحفظ

د/حمدان محمد
في إطار سعيها الدؤوب لنشر تعاليم القرآن الكريم وتحفيز الأجيال الناشئة على الحفظ والتدبر، نظمت دار الأرقم لتحفيظ القرآن الكريم بالوراق مسابقة قرآنية مميزة شارك فيها عدد من الأطفال الموهوبين في حفظ كتاب الله. وقد شهدت المسابقة تنافسًا رائعًا بين المشاركين، حيث أظهروا قدرة فائقة على الحفظ والأداء المتميز.
وفي ختام المسابقة، أقامت دار الأرقم حفل تكريم للأطفال الفائزين، حيث قدمت لهم شهادات تقدير وهدايا قيمة، تقديرًا لجهودهم وحافزًا لمواصلة مسيرتهم في حفظ القرآن الكريم. وقد عبر القائمون على الدار عن سعادتهم بهذه الفعالية، مؤكدين أن تشجيع الأطفال على حفظ القرآن يساهم في تربيتهم على القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة.
ومن هنا تأتي أهمية دور مراكز التحفيظ في غرس حب القرآن في نفوس الأجيال الجديدة، حيث إن مثل هذه الفعاليات تترك أثرًا إيجابيًا كبيرًا في نفوس الأطفال وتشجعهم على المضي قدمًا في رحلتهم مع كتاب الله.
وفي هذا السياق، ندعو أولياء الأمور إلى دعم أبنائهم وتشجيعهم على الالتحاق بحلقات التحفيظ، إذ لا يقتصر الأمر على الحفظ فقط، بل يتجاوز ذلك إلى غرس معاني التدبر والفهم العميق لآيات القرآن الكريم. فالطفل الذي يحفظ القرآن منذ صغره يكبر على قيم سامية تساهم في بناء شخصيته وتحصينه ضد الأفكار السلبية.
وإن ما قامت به دار الأرقم لتحفيظ القرآن الكريم بالوراق من تكريم الأطفال الفائزين هو نموذج مشرف يحتذى به، ويعكس مدى حرص القائمين على الدار على تشجيع الأجيال الناشئة على حفظ كتاب الله. نأمل أن تحذو بقية المراكز حذو دار الأرقم في إقامة مثل هذه الفعاليات الهادفة، وأن يدرك المجتمع أهمية دعم أبنائه على هذا الطريق المبارك.