الأخبار العالمية

اعتقال شخصيات بارزة من فلول الأسد في الساحل السوري: الأمن يتوعد بالمحاسبة

كتبت ـ مها سمير

أعلنت السلطات السورية اليوم عن اعتقال عدد من الشخصيات البارزة المنتمية لفلول نظام الأسد في منطقة الساحل السوري، مؤكدة عزمها على محاسبة كل من يثبت تورطه في الاعتداءات الأخيرة.

وأكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، أن قوات الأمن لن تسمح بإثارة الفتنة أو استهداف أي مكون من مكونات الشعب السوري، مشددًا على أن سيادة القانون هي الضامن الوحيد لتحقيق العدالة.

من بين المعتقلين، برز اسم اللواء المتقاعد إبراهيم حويجة، المعروف بلقب “عراب الاغتيالات” في حقبة حافظ الأسد. حويجة، الذي ترأس جهاز الاستخبارات الجوية بين عامي 1987 و2002، متهم بالإشراف على عمليات تصفية واغتيالات عديدة خلال فترة الثمانينيات.

اعتقاله أثار ارتياحًا واسعًا في سوريا ولبنان، حيث يُعتقد أن هذا الاعتقال قد يكشف عن تفاصيل عديدة حول عمليات الاغتيال التي نُفذت في تلك الحقبة.

وجه رئيس الاستخبارات السورية رسائل تحذيرية إلى فلول النظام السابق، مؤكدًا أن الدولة لن تتهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار.

كما أشار إلى أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال عدد من قادة هذه الفلول في عمليات نوعية نُفذت مؤخرًا.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في الساحل السوري، حيث شهدت مناطق مثل جبلة انتشارًا كثيفًا لقوات الأمن لملاحقة فلول الأسد.

كما أرسلت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية إلى مشارف اللاذقية لاحتواء التصعيد الأمني، مؤكدة أن الأوضاع تحت السيطرة الكاملة.

هذه الإجراءات الحازمة تعكس التزام الحكومة السورية بالحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وملاحقة كل من يسعى لزعزعة السلم الأهلي، وضمان تقديمهم للعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى