تقرير / سالي جابر
العيدية من العادات الاجتماعية المرتبطة بالاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى، حيث يحرص الكبار على منح الأطفال والشباب مبلغًا ماليًا أو هدية تعبيرًا عن الفرح والسرور. تعد هذه العادة من الموروثات الشعبية التي تضفي بهجة خاصة على العيد.
أصل العيدية:
ترجع أصول العيدية إلى العصور الإسلامية، وتحديدًا العصر المملوكي، حيث كان الحكام والأمراء يمنحون العيدية للجنود والعلماء وأفراد المجتمع على شكل نقود أو هدايا عينية، مثل الملابس والطعام. كما كان الخلفاء في العصر العباسي والفاطمي يقدمون الأموال للعامة خلال الأعياد، وكان ذلك يُعرف باسم “التوسعة”.
سبب التسمية:
كلمة “عيدية” مشتقة من كلمة “عيد”، وتعني العطية أو الهدية المقدمة في العيد. كانت تُعرف قديمًا بأسماء مختلفة، مثل “الجامكية” في العصر المملوكي، وهي تعني الهبة أو الجائزة، أو “الرسوم” في بعض الفترات التاريخية. ومع مرور الوقت، أصبح المصطلح الشائع هو “العيدية”، تعبيرًا عن كونها هدية العيد التي تدخل الفرح في قلوب متلقيها.
تظل العيدية عادة محببة للكبار والصغار، تحمل معها معاني الفرحة والتواصل الاجتماعي، وتؤكد على قيمة العطاء والتكافل بين أفراد المجتمع خلال الأعياد، ونظل دائمًا نردد لم نكبر على العيدية .
