مقالات

إسرائيل: اللص الذي يصرخ “أنقذوني من الضحية!”

بقلم /السيد عيد
في عالم مقلوب، حيث ينام المنطق في غرفة الإنعاش، تقف إسرائيل بشموخ… ككيان محتل مغتصب مصاب بعقدة الذنب المزمن، لكنه يلقي اللوم على كل من حوله، ثم يبكي أمام الكاميرات وهو يمسح دموعه بخرائط مسروقة.

هو ليس مجرد كيان استيطاني فقط، بل نكتة تاريخية سوداء على هيئة مستعمر ، يشبه لصًا دخل بيتك، سرقك، ضربك، ثم اتصل بالشرطة ليقول إنك حاولت الاعتداء عليه!

هوايتهم المفضلة: تقمص دور الضحية

إسرائيل هي الكيان الوحيد في التاريخ الذي يمارس الاحتلال بالدم البارد، ثم تيصوّر فيلمًا وثائقيًا عن معاناته الوجودية.
يجتاح، يقصف، يهجّر، ثم يقول للعالم:
“انظروا كم نحن طيبون… لم نمسحهم من على وجه الأرض بالكامل بعد!”

اسرائيل تُقصف غزة في الليل، وفي الصباح تقدَّم تقرير في الكنيست عن “الخطر الديموغرافي”، وكأن الأطفال الذين دفنوا تحت الأنقاض كانوا خلية سرية لمصنعي الحقائب المدرسية!

حكومة تتحدث عن السلام… وتدفع له بالدبابات

ديمقراطية؟ نعم، لكن وفقًا لمقاييس أفلام الخيال العلمي.
يصوّتون بحرية: من يقتل أكثر، من يستوطن أكثر، من يستطيع إقناع العالم بأن الفلسطينيين “تبخروا من تلقاء أنفسهم”.

يُقال إن هناك معارضة في إسرائيل، لكن الحقيقة أنهم جميعًا يتفقون على نقطة واحدة:
كل شيء قابل للنقاش… إلا عودة الفلسطيني إلى بيته.

نعم، نحن نكره الاحتلال… فليُسجلها التاريخ!

نكره إسرائيل لأنها الكذبة التي أُجبرنا على تصديقها لعقود.
نكرهها لأنها تعلّم أطفالها كيف يطلقون الرصاص، بينما تعتقل أطفالنا لأنهم رسموا علمًا.

نكرهها لأن جنديًا منها يطلق النار على طفل، ثم يقف ليلتقط سيلفي، ويعلّق: “حمايةً لأمن الدولة”.

نكرهها لأنها حين تُقتل جدتك بصاروخ، يسألك مراسلهم: “لكن هل تدين العنف من الطرفين؟”

وأخيرًا… هذا ليس عداءً

هذا ليس عداءً لليهود… بل عداء للاحتلال، للصهيونية، للجبن الذي يُسمى “ردعًا”، للكذب الممنهج، للسرقة المعلنة، ولأكاذيبهم التي باتت تُشبه نكتة باهتة لا تضحك أحدًا سوى أنفسهم.

فلتكتبها الصحف:
نحن لا نكره إسرائيل لأنها قوية، بل لأنها جبانة… ترتدي قناع الوحش لتخفي رعبها من الحقيقة: أن الأرض ترفضهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى