عمق الشوق واللوعة فيه

كتبت خديجة ربيع
ذُكرتِ في حديثٍ عابر فهطلت الذكرى على قلبي كغيثٍ مغدق وأغرقت الدموع محاجري حتى صارت كالسيل الجارف يعصف بما تبقّى من صبري.
تنامى الشوق في أضلعي حتى أضرم فيها نارًا وهجرانكِ صار جمرًا لا يُطفأ وكنتِ البلسم لجراحي فمَن اليوم يداوي فؤادي المكلوم؟
فجأة، أدركتُ أن اللقاء بات مستحيلًا وأنكِ غدوتِ طيفًا لا يُرى فجمدت مشاعري وذبلت عيناي من كثرة الدمع، وروحي تصرخ في صمتٍ موجع
كنتِ نبض قلبي ونسغ روحي وها أنا بعدكِ صحراء عطشى لا ظلّ فيها ولا نبع، تمضي بي الأيام مُرّة كأن عقارب الزمن توقفت والشمس رفضت الشروق
تاهت خطاي في بحيرة الغياب وانهارت بي السُبل ولم أعد أسمع سوى صدى ذكراكِ في مسامعي ولا أرى سوى السواد في عيني
أنين الشوق أرهقني ودخان الحيرة ملأ رأسي فكيف لي أن أُسكت القلب الذي يصرخ باسمك؟ وكيف أنسى من سكنت الروح وذابت الدموع على فراقها؟
كنتِ جنتي في دنياي وبُعدكِ جحيم لا يُطاق
وما زلتُ أرجو لقاءً يعيد إليّ الحياة ويُكافئ قلبي الصابر بلحظة وصال