كتب : جمال حشاد
تُعدّ المؤسسات التعليمية المكان الأساسي الذي يقضي فيه الطالب جزءًا كبيرًا من حياته، حيث يكتسب العلم والأخلاق ويكوّن صداقاته الأولى. وللصداقة أثر كبير في تشكيل شخصية الطالب وسلوكه، فقد تكون سببًا في النجاح والتفوق، أو طريقًا للفشل والانحراف، ولذلك يجب على الطلاب الحذر من أصدقاء السوء.
وأصدقاء السوء هم أولئك الذين يدفعون زملاءهم إلى السلوكيات الخاطئة، مثل الإهمال في الدراسة، والتغيب عن الحصص، وعدم احترام المعلمين، وربما الوقوع في مشكلات أخلاقية أو سلوكية تؤثر سلبًا على مستقبل الطالب. وغالبًا ما يبدأ تأثيرهم تدريجيًا، حتى يجد الطالب نفسه بعيدًا عن أهدافه وطموحاته.
ومن أهم النصائح لتجنّب أصدقاء السوء أن يختار الطالب أصدقاءه بعناية، فيصاحب المجتهدين والملتزمين بالأخلاق الحسنة، الذين يشجعونه على التفوق والنجاح. كما يجب عليه أن يكون واثقًا بنفسه، قادرًا على قول “لا” لكل سلوك خاطئ، وألا ينساق وراء ضغط الأصدقاء خوفًا من السخرية أو الرفض.
كذلك يلعب دور الأسرة والمعلمين دورًا مهمًا في توجيه الطلاب، من خلال النصح والمتابعة المستمرة، وفتح باب الحوار معهم، وتنبيههم إلى خطورة الصحبة السيئة وآثارها السلبية. ومن المفيد أيضًا أن يشغل الطالب وقته بالأنشطة المفيدة، مثل الرياضة والقراءة والمشاركة في الأنشطة المدرسية، حتى لا يجد وقتًا للانحراف أو التأثر بالسلوكيات الخاطئة.
إن اختيار الصديق الصالح هو أساس النجاح في الحياة الدراسية والعملية، وتجنّب أصدقاء السوء واجب على كل طالب يسعى إلى بناء مستقبل مشرق. فالصديق الحقيقي هو من يأخذ بيدك إلى الخير، ويعينك على التفوق، لا من يجرّك إلى الخطأ والضياع.
