د. إيمان بشير ابوكبدة
الماء يمثل حوالي 60% إلى 70% من جسم الإنسان، فهو ضروري لعمل الجسم بشكل صحيح، كما أن استهلاكه ضروري للصحة العامة.
تختلف كمية الماء التي يحتاج كل شخص إلى استهلاكها حسب احتياجاته، ولكن بشكل عام ينصح بشرب ما بين لتر ونصف إلى ثلاثة لترات من الماء يومياً.
تأثير استهلاك كمية كافية من الماء على وظائف الجسم
بالإضافة إلى كونه المكون الرئيسي لجسم الإنسان، فإن الماء، وباعتباره عنصرًا غذائيًا، يتدخل في عمل جميع الأنظمة والأعضاء.
القلب والمخ: إن استهلاك كمية كافية من الماء لا يسمح بتنظيم درجة حرارة الجسم، ونقل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الخلايا فحسب، بل إنه ضروري أيضًا لعمل القلب والدماغ والكلى والكبد والرئتين والجهاز الهضمي والعضلات والمفاصل والجلد.
يعتبر تناول كمية كافية من الماء ضروري لصحة القلب. ويرجع ذلك إلى أن شرب كمية كافية من الماء يحافظ على ترطيب الجسم، مما يساعد القلب على ضخ الدم عبر الجسم بسهولة أكبر.
تعتمد جميع خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا المخ، على تناول الماء للقيام بوظائفها الأساسية.إذا كانت مستويات المياه منخفضة للغاية، فإن خلايا المخ لا تعمل بشكل صحيح، مما يؤدي إلى مشاكل معرفية.
وفي حالة الشباب الأصحاء المصابين بالجفاف، فإن الجهد الإضافي على الدماغ يترجم إلى التعب وتقلبات المزاج. وفي المجتمعات التي تعاني من ضعف القدرات الإدراكية، مثل كبار السن، فإن الجفاف يؤدي إلى انخفاض الأداء الإدراكي.
ومن ناحية أخرى، فإن استهلاك كمية كافية من الماء يساعد على تعظيم القدرة على الانتباه والتركيز والذاكرة.
الكلى: الماء يساعد الكلى على التخلص من الفضلات من الدم في صورة بول، فإنه يساعد أيضًا على بقاء الأوعية الدموية مفتوحة، مما يسمح للدم بالتحرك عبر الأوعية الدموية لنقل العناصر الغذائية إلى الكلى.
الحفاظ على درجة حرارة الجسم: يساعد الماء في تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التعرق.
ترطيب الأنسجة والمفاصل: يعمل الماء على ترطيب الأنسجة المختلفة في الجسم، بما في ذلك المفاصل، مما يساعد في حركتها بسلاسة ويقلل من الاحتكاك.
حماية الأعضاء والأنسجة: يعمل الماء كوسادة واقية للأعضاء الحساسة مثل الدماغ والحبل الشوكي.
الهضم: يساعد الماء في تكسير الطعام وامتصاص العناصر الغذائية.
الحفاظ على صحة الجلد: يساعد الماء في الحفاظ على مرونة الجلد ونضارته.
نقص الماء يؤدي إلى:
الشعور بالعطش الشديد.
جفاف الفم واللسان.
صعوبة في التبول أو قلة كمية البول.
بول داكن اللون وله رائحة قوية.
الشعور بالدوار أو الدوخة.
التعب والإرهاق.
الصداع.
الإمساك.
في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى مضاعفات خطيرة مثل:
حصوات الكلى.
التهابات المسالك البولية.
مشاكل في الكلى.
نوبات الصرع
انخفاض حجم الدم وصدمة نقص حجم الدم (وهي حالة تهدد الحياة).
لذلك، من الضروري شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم للحفاظ على صحة الجسم ووظائفه بشكل سليم. تختلف كمية الماء التي يحتاجها كل شخص بناءً على عوامل مثل العمر، والنشاط البدني، والظروف المناخية، والحالة الصحية العامة.
