كتبت ـ مها سمير
كشفت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم، عن تطور لافت يعكس حجم الضغوط التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث اضطرت القيادة العسكرية إلى إرسال جنود جدد إلى المهام الميدانية قبل استكمال تدريباتهم الأساسية، بسبب النقص الحاد في أعداد القوات على الجبهة.
ويأتي هذا القرار في ظل الاستنزاف المتواصل للقوات الإسرائيلية في القطاع، ومع استمرار العمليات العسكرية دون مؤشرات قريبة على انتهاء المعارك، ما دفع الجيش إلى تسريع وتيرة الزج بالمجندين الجدد في مناطق المواجهة رغم مخاوف من تدني جاهزيتهم القتالية.
وفي سياق متصل، أشارت هيئة البث إلى أن المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود، حيث تصر حماس على عدم التخلي عن سلاحها، وتسعى إلى تبني نموذج مشابه لحزب الله في لبنان، ما يعقّد جهود التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها إشارات خطيرة على استمرار التصعيد العسكري لفترة طويلة، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى، وتسببت في دمار واسع بالبنية التحتية للقطاع.
