والد ضحية انفجار غاز أكتوبر : “ابني ودع والدته بكلمة موجعة قبل أن يرحل”

كتب عادل النمر
ما زالت مشاعر الحزن تخيّم على أسرة الشاب محمد، أحد ضحايا انفجار خط الغاز بمدينة أكتوبر، بعد أن فارق الحياة متأثرًا بإصاباته البالغة، عقب ستة أيام قضاها بين الحياة والموت داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى دار الفؤاد.
وفي تصريحات خاصة، قال والد الشاب محمد إن ابنه كان برفقة عدد من أصدقائه داخل سيارة في موقع الانفجار، عندما لاحظ أحد الركاب رائحة غاز قوية وقرر النزول فورًا، إذ كان يعاني من مشاكل في التنفس. وأوضح الوالد أنه “بمجرد نزول الشاب من السيارة، حدث الانفجار، واشتعلت النيران بمن كانوا بداخلها، ومن بينهم محمد”.
تم نقل المصابين إلى مستشفى دار الفؤاد في حالة حرجة، وأظهرت التقارير الطبية أن محمد أصيب بحروق غطّت 55% من جسده، وسرعان ما ارتفعت النسبة في اليوم التالي إلى 65%.
ورغم حالته الصحية المتدهورة، كشف الأب عن لحظة مؤثرة سبقت وفاة نجله، قائلاً: “على الرغم من انقطاعه عن الكلام، فقد اتصل بوالدته قبل ساعات من وفاته وقال لها: وحشتيني يا ماما”.
وفي صباح اليوم التالي، توجهت الأسرة إلى المستشفى على أمل أن تتحسن حالته، لكنهم فوجئوا بخبر وفاته متأثرًا بإصاباته جراء الحادث المروع.
الواقعة أثارت موجة من التعاطف الشعبي، وسط مطالبات موسعة بالتحقيق في أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث التي تحصد أرواح الأب