فوهة دِمْت البركانية… جوهرة جيولوجية نائمة في قلب اليمن

نجده محمد رضا
في قلب محافظة إب اليمنية، وتحديدًا في مدينة دِمْت التابعة لمديرية دمت بمحافظة الضالع والواقعة على الحدود الشمالية لمحافظة إب
من أبرز المعالم الجيولوجية المثيرة للاهتمام فوهة بركان دمت، التي تعد من الظواهر الطبيعية النادرة في اليمن، وشاهداً حياً على التاريخ البركاني العريق للمنطقة.
جغرافيا وتاريخ البركان
تقع فوهة بركان دمت على ارتفاع يقدر بنحو 2,000 متر فوق سطح البحر، وتتميز بموقعها الجغرافي الفريد الذي يمنح الزائرين إطلالات بانورامية ساحرة على الجبال المحيطة والأراضي الزراعية الخصبة التي تزين المنطقة. تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن هذا البركان كان نشطًا في عصور جيولوجية قديمة، لكنه الآن خامد، وتحول محيطه إلى منطقة سياحية وبيئية مهمة.
الظواهر الطبيعية والبيئية
رغم خمود البركان منذ آلاف السنين، إلا أن تأثيراته ما تزال واضحة، حيث تنتشر في المنطقة ينابيع مياه ساخنة وكبريتية ذات فوائد طبية وعلاجية، يُعتقد أنها ناتجة عن النشاط الحراري الجوفي المرتبط بالفوهة البركانية. كما تنتشر الصخور البركانية السوداء في محيط الفوهة، والتي تمنح المنطقة طابعًا جيولوجيًا فريدًا.
السياحة والاهتمام المحلي
تُعد فوهة بركان دمت وجهة مفضلة للزوار والمهتمين بالطبيعة الجبلية والجيولوجية، حيث يقصدها السياح المحليون والدوليون لاستكشاف طبيعتها الخلابة، والتقاط الصور النادرة، فضلًا عن زيارة الينابيع الكبريتية المحيطة بها.
ويأمل سكان المنطقة في أن تحظى الفوهة بمزيد من الاهتمام الحكومي والترويج السياحي بما يساهم في تنمية الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل للسكان.