أزمة الفوانيس.. أمينة تشتري ديكورات رمضان وسي السيد يصرخ من الفاتورة!

السيد عيد
سي السيد يجلس في أمان الله، يحتسي الشاي بعد يوم عمل شاق، مستعدًا لتصفية ذهنه استعدادًا لوجبة الإفطار. فجأة، تدخل أمينة بابتسامة مريبة وتحمل أكياسًا كثيرة، لدرجة أنه بدأ يتساءل إن كانت تنوي فتح محل زينة وليس مجرد تزيين البيت!
سي السيد (ينظر للأكياس بقلق): “إيه ده كله يا أمينة؟!”
أمينة (بثقة): “حاجات رمضان، لازم نحس بالأجواء!”
سي السيد: “حاجات رمضان؟! دي شنط كأنك جاية من السعودية بعد العمرة!”
وبدأت عملية الإخراج العشوائي من الأكياس: فوانيس بأحجام مختلفة، زينة مضيئة بألوان لا تراها إلا في المهرجانات، هلال ضخم يكاد يُنافس الهلال الحقيقي، وعبارات رمضانية تُشعرك أنك دخلت مسجدًا وليس بيتًا!
حاول سي السيد أن يتمالك نفسه، لكنه لمح الفاتورة بين يدي أمينة، وبحركة خاطفة، سحبها منها ونظر إليها… ثم بدأت ملامح وجهه تتغير مثل شخص اكتشف أن رصيده البنكي تحول إلى صفر!
“أمينة… إنتي صرفتي كام بالضبط؟!”
أمينة ببراءة مصطنعة: “حاجات بسيطة يا حبيبي، كله عشان رمضان يبقى جميل!”
“بسيطة إيه!! ده إحنا اشترينا فوانيس أكتر من اللي عند الحسين!”
سي السيد يحاول التنفس ببطء، ثم يعيد قراءة الفاتورة ليكتشف أنها تحتوي على:
فانوس ذهبي بحجم ثلاجة!
زينة مضيئة كافية لإنارة شارع بالكامل!
50 مترًا من أشرطة “رمضان كريم” وكأن البيت سيتحول إلى ساحة احتفالات عامة!
دمية على شكل “بوجي وطمطم” بحجم طفل في العاشرة من عمره!
بدأ سي السيد يفكر في حلول للخروج من هذه الأزمة:
إعادة بيع بعض الفوانيس لتجار الجملة.
. تأجير البيت للسياح باعتباره مزارًا رمضانيًا فريدًا!
. إقناع أمينة بأن الأجواء الروحانية لا تحتاج إلى ميزانية دولة!
لكن أمينة كانت مستعدة لكل اعتراضاته، وردت عليه بجملة قاتلة:
“ما تتضايقش يا حبيبي… كارت الائتمان غطى كل حاجة!”
هنا، أدرك سي السيد أن الشهر الكريم سيحمل معه “صيامًا إضافيًا”، ولكن هذه المرة عن المصروفات الإضافية!
وهكذا، مر اليوم الأول من رمضان، والفوانيس تضيء في كل ركن، وأمينة مستمتعة بالأجواء، بينما سي السيد يجلس في الركن المظلم، يراجع ميزانيته المفقودة، ويتمتم في سره:
“رمضان كريم… بس الفلوس راحت!”