الشمس تعانق اهرامات الجيزة

نجده محمد رضا
شروق الشمس فوق أهرامات الجيزة من أكثر المناظر الخلابة في العالم. فمع بزوغ أول ضوء للنهار فوق الصحراء الشاسعة، تغمر الأهرامات الثلاثة العظيمة – خوفو (الهرم الأكبر)، وخفرع، ومنقرع – بريق ذهبي، وتقف هياكلها الحجرية الضخمة شاهدًا صامتًا على تاريخ يمتد لأكثر من 4500 عام.
تُلقي شمس الصباح الباكر بظلالها الطويلة على الرمال، مُبرزةً الدقة الهندسية للأهرامات وعبقرية المهندسين المعماريين المصريين القدماء الذين بنوها. تتحول السماء من الأرجواني والأزرق الداكن إلى البرتقالي الناري والوردي الناعم، مُشكّلةً مشهدًا ساحرًا ألهم المسافرين والمؤرخين والمصورين لقرون.
يحمل شروق الشمس معنى رمزيًا عميقًا في الثقافة المصرية القديمة. كان يُعتقد أن الإله رع، إله الشمس القوي، يولد من جديد كل صباح، مسافرًا عبر السماء قبل أن ينزل إلى العالم السفلي ليلًا. صُممت الأهرامات كمقابر ضخمة للفراعنة، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بمفهوم البعث والحياة الآخرة، بما يتماشى مع رحلة الشمس.
ولمن حالفه الحظ بمشاهدتها شخصيًا، يُعد شروق الشمس فوق أهرامات الجيزة تجربة فريدة من نوعها، تمزج بين جمال الطبيعة وإرث إحدى أعظم حضارات العالم.