الأدب
قطة

كتبت /أميرة محمد
كان وحيدا يتأمل الذكرى حينا ويهاتف شخوصا لن يعودوا حينا آخر ويلقي برأسه على وسادة الرياح ،فيعود بخيباته المتناثرة يلملمها وينثرها مرة أخرى ،إلى أن وجدها ،كانت تقف أمام بيته وكأنها تقصده هو يبعدها فتعود ،يغلق باب منزله فتطرقه. شعر باحتياجها إليه فاستقبلها مكرها ، إلى أن أصبحت جزءا من حياته،ملأت جوارحه رحمة بعد قسوة متصنعة ،حبا بعد أن استنكر وجوده ،تقفز فيقفز قلبه فرحا ،تنام بين ذراعيه فيشعر بالأمان ،تشاركه طعامه فيحاورها فتهمس له أني معك
،تختفي مداعبة فيبكي ظنا منه أنه فقدها ،صارت الونس والأنيس والروح التي لا تخذل مطلقا. .