اكتشف الجمال الهادئ والأهمية الثقافية للمساجد في اليابان

د. إيمان بشير ابوكبدة
على الرغم من أن المسلمين يشكلون أقلية (0.20% فقط من السكان)، إلا أن هناك العديد من المساجد في اليابان. تعرف هذه المساجد باسم “موسوكو” (مسجد)، وهي رمز للشمولية في ظل التراث الثقافي الفريد لليابان. علاوةً على ذلك، يظهر انتشار خيارات الطعام الحلال في جميع أنحاء البلاد التزام اليابان بتلبية احتياجات سكانها وزوارها المسلمين، مجسدةً بذلك روح الضيافة للجميع.
مسجد كوبي الإسلامي (كوبي)
بُني مسجد كوبي عام 1935، وهو أقدم مسجد في اليابان. جاء تمويله من متبرعين أتراك وتتار وهنود. يعرض المسجد فنونًا إسلامية تقليدية، مثل المئذنة والقبة، في شهادة على علاقة اليابان بالعالم الإسلامي، وهي علاقة قائمة منذ زمن. صمد هذا المسجد في وجه عواصف الحرب العالمية الثانية وزلزال هانشين الكبير، ولكنه لا يزال قائمًا، ويرحب بكل من يرغب في معرفة المزيد عن التقاليد الإسلامية في اليابان.
مركز طوكيو كامي وديانت الثقافي التركي (طوكيو)
جامع طوكيو هو أكبر مساجد اليابان (وربما أشهرها). ترمز مآذنه الشامخة وقبته الزرقاء السماوية إلى امتزاج الثقافتين التركية واليابانية. شيد جامع طوكيو عام 1938، مجسدًا روعة العمارة العثمانية التركية، قبل أن يُعاد بناؤه عام 2000.
يتميز هذا المسجد بزخارفه الأكثر تعقيدًا وقاعة صلاة ضخمة مقارنةً ببقية المساجد المذكورة في هذه القائمة. وقد جعلت الفعاليات المنتظمة من هذا المسجد مركزًا ثقافيًا مركزيًا في طوكيو، ليس فقط لكونه مركزًا دينيًا.
مسجد السلام/مسجد أوينو أوكاتشيماتشي (طوكيو)
يقع مسجد السلام في حي أوينو الصاخب، وهو معلم رحبٌ بحق. عمارته بسيطة، لكن المسجد يجسد ذوقًا رفيعًا، ويوفّر مكانًا مثاليًا للسكينة والتأمل.
ورغم أن العبادة الجماعية تشكل جانباً مهماً، فإن الجهود المبذولة في هذا المكان تتضمن أيضاً العمل كمركز للتفاعل الثقافي في طوكيو، مع العديد من الفعاليات المجتمعية والبرامج التعليمية المجدولة بانتظام.