كاتس يهدد بفتح “أبواب الجحيم” على غزة إذا لم تُفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين

د/حمدان محمد
في تصعيد جديد ينذر بتوتر الأوضاع في قطاع غزة، أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدًا مباشرًا لحركة حماس، مؤكدًا أن تل أبيب لن تتهاون في استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة. وقال كاتس في تصريحات إعلامية مساء أمس: “إذا لم تطلق حماس سراح كافة الأسرى الإسرائيليين، سنفتح أبواب الجحيم على غزة.”
ويأتي هذا التهديد بعد تعثر مفاوضات تبادل الأسرى بين الجانبين، والتي جرت بوساطة دولية خلال الأسابيع الماضية. وكان من المتوقع أن تفرج حماس عن دفعة جديدة من المحتجزين، لكن كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أعلنت تأجيل الإفراج حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بعدم الالتزام بشروط الاتفاق.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن الجيش رفع حالة التأهب في محيط قطاع غزة، مع نشر تعزيزات إضافية على الحدود. وأضافت المصادر أن هناك استعدادات لعملية عسكرية جديدة إذا لم تُحرز المفاوضات أي تقدم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكد كاتس أن إسرائيل لن تسمح لحماس بالمماطلة، قائلًا: “سنواصل الضغط بكل الوسائل، وإذا لم يتم تنفيذ الاتفاق كما هو مطلوب، فسنضطر إلى اتخاذ خطوات أكثر حسمًا.”
ومن جانبها، ردّت حركة حماس على تهديدات كاتس ببيان رسمي، وصفت فيه التصريحات الإسرائيلية بأنها “محاولة للابتزاز والضغط السياسي”، مؤكدة أن أي عدوان جديد على غزة سيواجه برد “غير مسبوق”.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان صحفي: “الاحتلال لن ينجح في فرض شروطه بالقوة، وإن المقاومة مستعدة لكل السيناريوهات.”
وفي ظل هذا التصعيد، تحاول أطراف دولية، من بينها مصر وقطر، التوسط بين الجانبين لتجنب اندلاع مواجهة جديدة. وتشير تقارير إلى أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع الطرفين لمحاولة إنقاذ الاتفاق قبل انهياره بالكامل.
ولكن !!!!!
ما القادم؟
مع استمرار التهديدات الإسرائيلية، وتصلب موقف حماس، يبقى الوضع في غزة على حافة الانفجار. وبينما يترقب الجميع ما ستسفر عنه الأيام القادمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هناك فرصة لتسوية سلمية، أم أن المواجهة العسكرية باتت أمرًا لا مفر منه؟