كتاب مصري عمره 150 عامًا يتنبأ بتاريخ عيد الفطر 2025 بدقة تثير الجدل

رانيا ضيف
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا منشورًا يشير إلى أن كتابًا مصريًا نادرًا يعود إلى أكثر من 150 عامًا، يُدعى “التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الأفرنكية والقبطية”، كان قد حدد منذ زمن طويل أن عيد الفطر لعام 2025 سيوافق يوم الاثنين 31 مارس.
وتزامن انتشار هذا المنشور مع حالة من الجدل الفلكي والشرعي التي شهدها العالم الإسلامي عقب تعذر رؤية هلال شوال في بعض الدول، في حين أعلنت دول أخرى ثبوت رؤيته، ما أدى إلى اختلاف موعد الاحتفال بالعيد بين الدول.
الكتاب، الذي ألّفه الشيخ محمد فتحي بن محمد المهدي، يهدف إلى التوفيق بين التقاويم المختلفة، ويحتوي على حسابات فلكية دقيقة تم إعدادها في زمن لم تكن فيه التكنولوجيا الفلكية الحديثة متاحة. وقد أثار ذكره في هذا السياق تساؤلات حول دقة الحسابات الفلكية القديمة مقارنة بالطرق العلمية الحديثة المستخدمة حاليًا لتحديد بدايات الأشهر الهجرية.
وبينما يؤكد الفلكيون أن الحسابات الفلكية قادرة على تحديد موعد ميلاد الهلال بدقة، إلا أن مسألة إثبات دخول الشهر تبقى خاضعة للرؤية الشرعية في كثير من الدول. ومع ذلك، أعاد هذا الجدل تسليط الضوء على التراث الفلكي العربي والإسلامي ودقته في التنبؤ بمثل هذه الأحداث الفلكية.
الكتاب يحدد تواريخ المناسبات الإسلامية، مثل رمضان وعيد الفطر، بناءً على الحسابات الفلكية وليس على الرؤية الشرعية، مما يجعله أقرب إلى التقاويم الفلكية الحديثة التي تحسب بدايات الأشهر القمرية قبل حدوثها بسنوات.
ما يثير الاهتمام في هذا السياق هو دقة بعض التنبؤات الواردة في الكتاب، خاصة مع التقدم الفلكي الذي يجعل تحديد ميلاد الهلال أكثر دقة اليوم. ومع ذلك، فإن اختلاف الدول في اعتماد الحسابات الفلكية أو الرؤية الشرعية يجعل بعض التواريخ عرضة للخلاف، كما هو الحال في إعلان عيد الفطر لعام 2025.