علاج آلام الكعب والحلول المنزلية

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
ألم الكعب هو مشكلة شائعة تؤثر على القدم، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن التهاب اللفافة الأخمصية (ألم أسفل الكعب) أو التهاب وتر أخيل (ألم خلف الكعب). على الرغم من أنه قد يكون شديدًا ومزعجًا، إلا أنه في معظم الحالات لا يشكل خطرًا على الصحة وقد يتحسن تلقائيًا. يُعد عظم الكعب أكبر عظم من بين 26 عظمة في القدم البشرية، وهو مصمم لتحمل وزن الجسم وامتصاص الصدمات أثناء الحركة.
أسباب آلام الكعب:
ارتفاع حمض البوليك: يُعد السبب الرئيسي لألم الكعب لدى الشباب، حيث تتراكم بلورات حمض اليوريك الزائدة في المفاصل، مما يسبب ألمًا مفاجئًا وضعفًا في العظام، خاصةً في الكاحلين والركبتين واليدين والمعصمين.
الالتواء ونتوءات اللحم: إصابات شائعة ناتجة عن النشاط البدني، وقد تتراوح شدتها من طفيفة إلى خطيرة.
الكسر: كسر في العظم يتطلب عناية طبية طارئة ويُعد سببًا رئيسيًا لألم الكعب.
التهاب الفقار: نوع من التهاب المفاصل يؤثر بشكل أساسي على العمود الفقري ويسبب التهابًا حادًا يؤدي إلى ألم طويل الأمد في الكعب.
التهاب المفاصل التفاعلي: نوع من التهاب المفاصل ينجم عن عدوى في الجسم ويسبب ألمًا في الكعب.
التهاب اللفافة الأخمصية: يحدث نتيجة للضغط الشديد على القدمين، مما يُلحق الضرر برباط اللفافة الأخمصية (النسيج الذي يربط عظم الكعب بأصابع القدم)، ويؤدي إلى تصلب وألم في الكعب.
التهاب وتر أخيل: يحدث ألم أو تورم بسبب تلف الوتر الذي يربط عضلات الساق بالكعب.
العظام الغضروفية (تنخر العظم): يؤثر هذا المرض بشكل مباشر على نمو العظام عند الأطفال والمراهقين، مما يؤدي إلى ألم في الكعب.
أعراض آلام الكعب
حرقان مصحوب بألم في الجزء السفلي من القدمين أو شعور ببروز الكعب.
تصلب مع ألم في باطن القدمين.
ألم لا يطاق في الكاحلين بعد النهوض من النوم.
ألم في الساقين عند الوقوف لفترة طويلة.
الشعور بارتفاع في باطن القدمين أو الكعبين.
تورم خفيف أو احمرار في الساق.
تصلب في أسفل القدمين.
العلاجات المنزلية لألم الكعب
الكركم: خصائصه المضادة للالتهابات تساعد في تقليل الالتهاب والألم. يمكن إضافته إلى النظام الغذائي أو شربه مع الحليب.
كمادات الثلج: تطبيق مكعبات الثلج الملفوفة بقطعة قماش على المنطقة المصابة 4-5 مرات يوميًا يُخفف الألم بسرعة.
مغلي الزنجبيل: يغلى الزنجبيل المفروم في الماء، ثم يشرب بعد أن يصبح دافئ مع قطرات من عصير الليمون وملعقة صغيرة من العسل لتخفيف الألم والالتهاب.
الخل: يساعد في علاج التورم والالتواءات والتشنجات. يخلط ملعقتان كبيرتان من الخل وملعقة صغيرة من الملح أو الملح الصخري في ماء دافئ، وتُنقع القدمان فيه لمدة 20 دقيقة.
الملح الصخري: يضاف 2-3 ملاعق كبيرة من الملح الصخري إلى حوض من الماء الدافئ وتُنقع القدمان فيه لمدة 10-15 دقيقة لتخفيف الألم والتورم.
زيت القرنفل: تدليك المنطقة المؤلمة بزيت القرنفل بلطف يحسن تدفق الدم ويرخي العضلات.
التمدد: ممارسة تمارين التمدد بانتظام، مثل استخدام منشفة لرفع الكاحلين وتمديد القدمين لمدة 15-30 ثانية لكل ساق.
جل الصبار: يسخن جل الصبار مع عشبة النوسادار والكركم، ثم يوضع على الكاحلين بقطعة قطن عندما يصبح فاترًا ويربط ليلاً. ينصح باستخدامه يوميًا لمدة 30 يومًا.
الوقاية
السلامة أثناء ممارسة الرياضة: الإحماء الجيد قبل أي نشاط يسبب ضغطًا على الكعبين، وارتداء أحذية رياضية جيدة الجودة.
ارتداء الأحذية المناسبة: اختيار أحذية تُخفّف الضغط على الكعب أثناء المشي، مثل الأحذية ذات الوسادات المريحة، والتأكد من ملاءمة الحذاء للقدم.
تجنب المشي حافي القدمين على الأسطح الصلبة: ارتداء الأحذية عند المشي على الأرض الصلبة.
فقدان الوزن الزائد: يُقلل من الضغط على الكعبين أثناء المشي أو الجري.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
ينصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:
حمى مصحوبة بألم في الكعب.
عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي.
استمرار ألم الكعب بعد مرور أسبوع.
تورم وألم شديد بالقرب من الكعب.
خدر ووخز في الكعب مع الألم والحمى.