إسرائيل تستهدف قلب دمشق: غارات على هيئة الأركان وتحركات عسكرية نحو الجولان

كتبت ـ مها سمير
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ ضربات جوية استهدفت مقر قيادة الأركان السورية بالإضافة إلى هدف عسكري آخر قرب منطقة القصر الرئاسي في العاصمة دمشق.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات تأتي ضمن سياسة مواصلة استهداف ما وصفها بـ”البنى التحتية العسكرية” التابعة للنظام السوري، مشددًا على أن الهجمات على دمشق ستستمر خلال الفترة المقبلة.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش بدأ التحضير لسحب فرقتين من قطاع غزة، مع نية إعادة نشرهما في منطقة الجولان، ما يشير إلى تصعيد محتمل على الجبهة الشمالية.
كما أفادت التقارير بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أصدر تعليمات بتكثيف الضربات ضد “أهداف حكومية حساسة” في دمشق، بالتزامن مع التحركات العسكرية الجديدة.
من جانبها، أكدت مصادر إخبارية أن القصف الإسرائيلي أسفر عن أضرار مباشرة في مبنى هيئة الأركان السورية، مشيرة إلى أن ثلاث غارات استهدفت المبنى بشكل دقيق ومباشر، مما أدى إلى انتشار أمني مكثف في محيط المنطقة بعد الضربة.
وفي تصريحات سابقة، قال زامير إن الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من شمال قطاع غزة في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن هدف تفكيك حركة حماس لا يزال قائمًا.
وأضاف زامير: “نصعد الضغط العسكري على حماس، لكننا في الوقت نفسه نستعد لاحتمالات الانسحاب ضمن أي اتفاق محتمل لإطلاق سراح الرهائن.”
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا، مع تعقيدات في الجبهتين السورية والفلسطينية، حيث يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية بالتزامن مع تصعيد الضغط الميداني.