د/حمدان محمد
في تصعيد جديد للأوضاع الميدانية، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين ومخيمها عبر حاجز الجلمة العسكري، وسط اقتحامات واسعة نفذتها منذ ساعات الفجر الأولى.
ووفقًا لمصادر محلية، دخلت أرتال من الآليات العسكرية ترافقها جرافات إلى المدينة، حيث شرعت بتجريف الطرقات في محيط مستشفى ابن سينا، ومستشفى جنين الحكومي، ودوار الحصان عند مدخل المخيم. كما تمركزت قوات الاحتلال في حي جبل أبو ظهير وسط عمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المواطنين.
وأن العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة نحو 40 آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية. كما استشهد شاب برصاص الاحتلال في قرية تعنك غرب جنين، في سياق عمليات القمع الإسرائيلية المستمرة.
ويأتي هذا التصعيد عقب اقتحام غير مسبوق للمدينة والمخيم، حيث رافقت القوات الإسرائيلية جرافات عسكرية وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة والحربية، الأمر الذي تسبب في حالة من الذعر بين السكان، خصوصًا بعد استهداف البنية التحتية وتدمير الشوارع.
كما يُشار إلى أن جنين ومخيمها كانا خلال الأشهر الماضية هدفًا لحملات عسكرية متكررة، في محاولة من الاحتلال لإضعاف قوى المقاومة الفلسطينية. ويثير هذا التصعيد مخاوف من تصاعد المواجهات خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة محتملة.
