الصحة والجمال

هذه العادات اليومية تؤدي إلى زيادة الالتهاب في جسمك

د. إيمان بشير ابوكبدة
تساهم العديد من العادات اليومية دون علمك في حدوث الالتهاب، مما يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد.
الالتهاب هو آلية الدفاع الطبيعية للجسم ضد الإصابات والعدوى والسموم، مما يساعد على الشفاء والحماية. ومع ذلك، فإن الالتهاب المزمن، وهو استجابة مناعية مطولة، قد يكون ضارًا ويساهم في حالات مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب والسكري واضطرابات المناعة الذاتية. في حين أن عوامل مثل العدوى والأمراض قد تحفز الالتهاب، فإن العادات اليومية تلعب أيضًا دورًا هامًا في إبقاء الجسم في حالة التهاب مستمرة. يمكن أن تزيد خيارات نمط الحياة السيئة من الالتهاب، مما يسبب مشاكل صحية طويلة الأمد. يساعد تحديد هذه العادات وتغييرها في تقليل الالتهاب وتحسين الصحة العامة.
هذه العادات اليومية تؤدي إلى الالتهاب في جسمك
تناول الكثير من الأطعمة المصنعة والسكرية
الأطعمة المصنعة بكثرة، بما في ذلك الوجبات السريعة والوجبات الخفيفة السكرية والكربوهيدرات المكررة، تسبب ارتفاعًا حادًا في سكر الدم وتحفز استجابات التهابية. يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة السيتوكينات (البروتينات الالتهابية) ويساهم في مقاومة الأنسولين.
الكثير من أوميغا 6 وعدم وجود ما يكفي من أوميغا 3
تعزز أحماض أوميغا 6 الدهنية الموجودة في الزيوت النباتية والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المصنعة الالتهاب عند الإفراط في تناولها. في المقابل، تتميز أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك وبذور الكتان والجوز بخصائص مضادة للالتهابات.
التوتر والقلق المزمن
يزيد التوتر المطول من إنتاج الكورتيزول، الذي يسبب، عند ارتفاعه المستمر، التهابًا في جميع أنحاء الجسم. وقد ارتبط التوتر المزمن بحالات مثل أمراض القلب والاكتئاب وضعف المناعة.
قلة النشاط البدني
يؤدي نمط الحياة المستقر إلى زيادة علامات الالتهاب مثل البروتين التفاعلي، مما يساهم في السمنة ومقاومة الأنسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية.
سوء نوعية النوم
قلة النوم أو أنماط النوم غير المنتظمة قد تزيد من الاستجابات الالتهابية وتُخلّ بالتوازن الهرموني. ويرفع الحرمان من النوم مؤشرات الالتهاب ويُضعف جهاز المناعة.
إدمان الكحول
يزيد الكحول من نفاذية الأمعاء، مما يسمح للسموم بدخول مجرى الدم وتحفيز الالتهاب. كما يؤثر الشرب المزمن على وظائف الكبد، مما يزيد الالتهاب سوءًا.
التدخين والتعرض للملوثات
يؤدي دخان السجائر وتلوث الهواء والمواد الكيميائية الموجودة في المنتجات المنزلية إلى إطلاق السموم التي تؤدي إلى استجابات التهابية، مما يؤدي إلى أمراض الرئة ومشاكل القلب والأوعية الدموية.
الجفاف
عدم شرب كمية كافية من الماء يسبب احتباس السموم في الجسم، مما يؤدي إلى الالتهاب. يساعد الترطيب الجيد على التخلص من الفضلات والحفاظ على صحة الدورة الدموية.
تخطي الوجبات أو تناول الطعام في وقت متأخر من الليل
تؤدي أنماط الأكل غير المنتظمة، أو تخطي الوجبات، أو تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل إلى تعطيل عملية التمثيل الغذائي وزيادة الالتهاب من خلال التأثير على مستويات السكر في الدم والهضم.
تجاهل صحة الأمعاء
يؤدي ميكروبيوم الأمعاء غير الصحي الناتج عن سوء التغذية والمضادات الحيوية والإجهاد إلى إحداث متلازمة الأمعاء المتسربة، مما يسمح للسموم بدخول مجرى الدم ويؤدي إلى التهاب مزمن.
تسهم العديد من العادات اليومية، دون وعي، في الالتهاب، مما يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد. بإجراء تغييرات واعية في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وإدارة التوتر، وتحسين النوم، يمكنك تقليل الالتهاب بشكل ملحوظ وتحسين صحتك العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى