لا تدع رمضان يمر دون مغفرة!

بقلم/د حمدان محمد
رمضان هو شهر النفحات والرحمات، شهر تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب النار، ويعتق الله فيه عباده من العذاب. ومع ذلك، هناك من يدرك هذا الشهر المبارك ثم يخرج منه كما دخل، دون أن يحظى بالمغفرة أو ينال الأجر العظيم!
وهذا ما أشار إليه النبي ﷺ حين قال: «رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ» (رواه الترمذي وصححه الألباني). إنها حسرة عظيمة وخسارة لا تُعوَّض، أن يحل رمضان على المرء ثم لا يكون سببًا في غفران ذنوبه وقربه من الله
وبالرغم من أن رمضان فرصة عظيمة لمحو الذنوب، إلا أن البعض لا يُغفر لهم، وذلك لأسباب منها:
1. الغفلة عن فضل الشهر: التعامل مع رمضان كأي شهر آخر، والانشغال باللهو وعدم الاستفادة من أوقاته المباركة.
2. الإصرار على المعاصي: كالغيبة، والنميمة، والكذب، والتهاون في الصيام والصلاة.
3. سوء استغلال الوقت: قضاء الشهر في متابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية بدلًا من التقرب إلى الله.
4. ضعف الإخلاص: أداء العبادات رياءً أو عادة، دون استشعار حقيقتها وأثرها على القلب.
ولكن!!!
كيف نغتنم رمضان؟
1/الإكثار من الاستغفار والتوبة، فالله يفتح أبواب المغفرة في هذا الشهر لمن أقبل عليه بصدق.
2/المحافظة على الصلوات والقيام والقرآن، فكلها وسائل لرفع الدرجات وتكفير السيئات.
3/الحرص على أعمال الخير، من صدقة، وصلة رحم، وإحسان إلى الناس.
فرمضان فرصة لا تعوَّض، فمن ضيعه فقد خسر خسرانًا مبينًا. فلنجتهد جميعًا كي نكون من المقبولين، لا من المحرومين!