الثقافة

حكاية فجنون .. موش مجنون

استطاع فنان مصري غرس بذرة في أرض بناة الأهرامات قرب هرم سقارة، بهدف وصل ما انقطع من تاريخ أجداده، وامتداداً لعطاء الآباء المعلمين رواد التربية الفنية، تجاوز الفنان في غرسه حلمه الخيالي، إلى واقع فعلي مرهون بالعمل مع أطفال الفلاحين من قرية كفر حكيم إلى موقعه الحالي على طريق هرم سقارة في رحلة مدهشة من العطاء في مجال تعليم الفنون وتحويل الطاقة الفنية إلى مردود اقتصادي من خلال العمل على إتقان حرف دقيقة كالخزف والنجارة والسجاد بالإضافة إلى استخدام الحديد في أعمال مبدعة بروح حرة وإرادة تغيير.

اعتمد “فجنون” الذي يعرف في السجلات الرسمية باسم (محمد توفيق علام) على نبل المقصد وتأثير الفن والإبداع في حياة البشر، لصالح دعم التعلم الذاتي، وسبل التنمية المستدامة التي تسمح للكامن في الشخصية أن يعبر عن نفسه ويحول حياته إلى معنى وقيمة وإنتاج مفيد ونفعي له وللناس.

صنع فجنون عالماً ساحراً ليس بديلاً لكنه واقع جديد نبيل جميل مفيد، فإذا توفر لك دخول أو زيارة أو العمل في هذا المربع الذهبي، سوف تجد الدهشة مجسدة في أعمال فنية سواء جمالية أو نفعية حياتية تحول حياتك إلى طاقة تمجد الجمال في المطلق.

الآن من عمر التجربة المصرية لـ “فجنون” يستعد أن تمتد هذه المساعي إلى الأجيال الجديدة عبر مد جسور التواصل مع الأفراد والجمعيات والمؤسسات، في وقت تُهدد فيه قوة مصر الناعمة، وما نملكه ما زال في القلوب يود أن يظهر للنور.

سيد هويدي .. فنان بصري وناقد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى