“أفراح تحوّلت إلى جنائز وخيام تحترق تحت القصف… غزة تنزف دمًا فجرًا

كتبت ـ مها سمير

تحولت ساعات الفجر الأولى في قطاع غزة إلى كابوس دموي، بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة التي طالت مناطق متفرقة من القطاع، مخلفةً عشرات الشهداء والجرحى، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرة.

ارتفع عدد الشهداء حتى صباح اليوم إلى 30، بينهم أطفال ونساء، في قصف وصفه السكان بالمجزرة الجديدة.

وأكد شهود عيان أن طائرات الاحتلال استهدفت خيام النازحين في مدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط ضحايا بالجملة، بينهم رضيع لم يتجاوز عامه الثاني، وُلد بعد 18 عامًا من محاولات العلاج والأمل، قبل أن يخطفه صاروخ في لحظة.

ومن المشاهد المفجعة التي خيمت على القطاع، استشهاد 3 أشقاء من عائلة “شُبير”، بينما كانوا في طريقهم إلى صالون حلاقة، استعدادًا لزفاف أحدهم المقرر في ذات اليوم.

الغارة حولت الحلم إلى مأساة، والفرح إلى جنازة جماعية.

يأتي هذا التصعيد في وقتٍ تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية دون هوادة، فيما يواجه المدنيون في غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا، وسط غياب تام لأي بوادر لوقف إطلاق النار أو حماية السكان من حمم الموت التي تنهال من السماء.