د/حمدان محمد
في واقعة أثارت الرأي العام بمدينة العاشر من رمضان، قررت الجهات المختصة إغلاق الحمام العمومي الذي شهد حادثة اعتداء على طفلة صغيرة، وسط مطالبات واسعة بتشديد الرقابة على مثل هذه الأماكن العامة لضمان سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغًا من الأهالي يفيد بضبط شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، بعد اتهامه بالتعدي على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات داخل أحد الحمامات العمومية بمنطقة السوق في “ابني بيتك” بالحي العاشر. وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية، وتأكدت من صحة الواقعة، ليتم التحفظ على المتهم، وإحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقد قررت النيابة العامة إحالة الطفلة إلى الطب الشرعي لفحصها والتأكد من حالتها الصحية، حيث تبين أنها مستقرة بعد تلقيها الإسعافات الأولية بمستشفى العاشر، وقد غادرت المستشفى إلى منزلها. ونفت الجهات المعنية الشائعات التي تم تداولها عن وفاة الطفلة، مؤكدة أن حالتها الصحية مطمئنة.
وكشفت التحقيقات أن والدة الطفلة مطلقة، وتكافح من أجل إعالة بناتها الأربع، حيث تعمل بائعة خضار في السوق، وكانت الطفلة قد توجهت إلى الحمام لقضاء حاجتها بالقرب من مكان عمل والدتها، قبل أن تتعرض للاعتداء المروع.
وأثارت الواقعة موجة من الغضب بين الأهالي، الذين طالبوا بضرورة فرض رقابة صارمة على الحمامات العامة، وتوفير إجراءات أمان تمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، مع التأكيد على سرعة محاكمة الجاني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس ببراءة الأطفال وأمان المجتمع.
