كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
هل جلست يومًا مع شخص تصدقه في البداية، ثم اكتشفت أن كل حركة يقوم بها تقول عكس كلامه؟ نعم، نحن نتحدث عن هؤلاء الخبراء في فن الكذب الاحترافي. من يتحرك كراقص في حفلة، إلى من يروي التفاصيل كأنه يكتب مسلسلًا تركيًا.
لغة الجسد… تقول كل شيء حتى لو لم يريد
الكذاب الحقيقي لا يحتاج إلى ميكروفون، فجسده يتحدث بدلاً منه:
يلمس وجهه أو رقبته كما لو كانت لوحة رسم، كلما سألته عن الحقيقة.
حركات ساقه وكفه توحي بأنه في مباراة رقص سريعة لا أحد دعاها.
يتجنب النظر إليك، إلا إذا كان يتظاهر بأنه “يبحث عن الحقيقة في عينيك”… أكاذيب كلاسيكية.
الكلام… حيث تتحول البساطة إلى مسرحية
الكذاب عادةً:
يروي تفاصيل أكثر من مسلسل تركي: “كنت في المقهى، جلست على الكرسي رقم 3، شربت قهوة…”
يكرر الجملة أكثر من مرة كما لو كان يحاول برمجة دماغك لتصديقها.
يستخدم كلمات غامضة وأسلوب “أنا لم أفعل” بشكل مستمر… حتى لو كنت تراه يضع يده على آخر قطعة كعك.
نبرة الصوت… سيمفونية الكذب
يتلعثم فجأة كأنه اكتشف لغز الكون.
ارتفاع مفاجئ في الصوت: “لااااا، لم أفعل!”، كأنه يحاول إخافة الحقيقة بعيدًا.
العاطفة… كوميديا الموقف
يضحك عندما يجب أن يبكي، ويبكي عندما يجب أن يضحك.
إذا بالغ في الانفعال، أعلم أن قلبه يقول: “لا تصدقني، أنا لست جديرًا بالثقة!”
خدع التحويل السريع
أي سؤال مباشر؟ فورًا: “هل شاهدت الفيلم الجديد؟”، وها هو يحول الموضوع قبل أن تلمس الحقيقة.
لا يحب التفاصيل الدقيقة، كأنه يعتقد أن الخوف من الحقيقة معدٍ.
