بينيت يهاجم نتنياهو: لا يمتلك السلطة الأخلاقية لإرسال الجنود إلى المعركة
د/حمدان محمد
في تصعيد جديد للخلافات داخل القيادة الإسرائيلية، وجّه رئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت، انتقادات حادة لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، مشككًا في شرعيته الأخلاقية لإدارة الحرب وإرسال الجنود إلى ساحات المعركة. هذا التصريح يأتي في وقت تعيش فيه “إسرائيل” أزمة سياسية وأمنية غير مسبوقة بسبب تداعيات العدوان على غزة والانقسامات الداخلية المتفاقمة.
كما أكدت تصريحات بينيت تعكس انعدام الثقة في قيادة نتنياهو، حيث يواجه الأخير اتهامات بالفشل في إدارة الحرب والتسبب في أكبر أزمة أمنية تواجه الاحتلال منذ عقود. فبعد أشهر من العدوان على غزة، لم تحقق “إسرائيل” أهدافها المعلنة، بينما تتزايد الخسائر في صفوف جيش الاحتلال وسط تعالي الأصوات المطالبة بمحاسبة نتنياهو على سوء تقديراته العسكرية والسياسية.
وهذا الهجوم العلني من بينيت ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تعالت أصوات من داخل حكومة الاحتلال وخارجها تطالب بتنحي نتنياهو، متهمة إياه باتخاذ قرارات مصيرية مدفوعة بمصالحه الشخصية والسياسية بدلاً من المصلحة العامة. فإلى جانب الإخفاق العسكري، يواجه نتنياهو احتجاجات داخلية تتهمه بالفساد وسوء الإدارة، ما يضع مستقبله السياسي في مهب الريح.
هل يقترب سقوط نتنياهو؟
مع تصاعد الانتقادات، بات واضحًا أن نتنياهو يواجه عزلة سياسية غير مسبوقة. فهل سيصمد أمام الضغوط الداخلية والدولية، أم أن الانقسامات العميقة داخل القيادة الإسرائيلية ستدفع نحو نهاية عهده؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابة لهذا السؤال، خاصة مع تزايد الدعوات لانتخابات مبكرة قد تعيد رسم المشهد السياسي في “إسرائيل”.
