خاص – حديث وطن
رغم تضارب الآراء حول برنامج الفنان محمد رمضان، الذي أصبح الترند الأعلى في برامج رمضان، فالبعض أكد أن ما يحدث مجرد تمثيل، وأن المبالغ التي يوزعها محمد رمضان يوزعها على كومبارس يعرفهم.
ورغم كثرة الحكايات والآراء…
إلا أننا نؤكد أن برنامج محمد رمضان يستحق الإشادة، لأنه استطاع أن يرسم البسمة على وجوه البسطاء. ولا أظن أن فرحة الناس البسطاء بالمبالغ التي يحصلون عليها مجرد تمثيل، لأن الخير يكون بين الإنسان وربه، والأعمال بالنيات.
وأهم الحلقات في البرنامج، على ما رأينا، كانت عندما شاهد الفنان محمد رمضان رجلًا كبيرًا في السن يسير في الشارع وهو يكلم نفسه بعد أن ضاقت به هموم الدنيا.
الفنان محمد رمضان شاهده وهو في تلك الحالة السيئة، فقال له:
“أنت مش عارفني يا حاج؟”
فرد الرجل قائلًا: “لا يا ابني، أنا معرفكش.”
فقال له محمد رمضان: “طب أنت ماشي بتكلم نفسك ليه؟”
فأجابه الرجل: “عندي بنتي على وش جواز، ومش معايا فلوس أجيب لها أي حاجة، وبعت كل ما أملك من حطام الدنيا، ومديون لناس كتير.”
الفنان محمد رمضان رسم البسمة على وجه الرجل البسيط، ومنحه مبلغ 300 ألف جنيه.
المهم، قولوا ما شئتم…
لكن لو رأيتم فرحة الرجل البسيط، وكيف تغيرت ملامحه، والفرحة التي كادت توقف قلبه، لعلمتم أنها لا تُقدر بثمن.
ومن شدة فرحته، وقع الرجل على الأرض غير مصدق ما حدث.
ولهذا، أقول لكم إن “مدفع رمضان” استطاع أن يرسم البسمة على وجوه البسطاء، في الوقت الذي نشاهد فيه برامج تافهة يُنفق عليها الملايين، ولا تقدم شيئًا هادفًا أو ترسم الفرحة على وجوه المواطنين البسطاء.
لقد أصبح محمد رمضان صانع البسمة في رمضان… مع احترامي للقيل والقال وآراء الآخرين.
