الأدب

كنا صغارًا

بقلم/ محمد مصطفى

كنتُ صغيرًا والآن كبرتُ وبينهما لحظاتٌ ثكلى جالت ببالي..

بطفولتي عبرتُ بثوبي ومضاتِ حلوى نُقشت كرسْمٍ ولم أُبالِ

وكم صدفةٍ رافقت حظًا وما علمتُ أن السقوط سيكون حالي

وكم مرةٍ أخفيتُ ذنبًا وظلمتُ نفسي وخذلتني بجنح… الليالي

وكم ندمٍ وتوباتٍ بدمعاتٍ ترقرقت فأشرقت بي في…… محالي

احتمالٌ يفوز حلمي إذ حكتْهُ فوق الهوى فهَوَى بنا وبه احتمالي

سنين أَسْرُدُها بلحظتين فالعقلُ يقِظًا رأى الفؤادَ مترنحًا بالخيال

لا يقترب من البداية وما بَغَضَ ولا النهاية صُبَّت له نخب المجال

عظامٌ واهنةٌ تأبى الصمودَ هَوَت الركودَ والعينُ ترقب من…. يُوالي

كنتِ هناك يا قدمي وفقدتِ أثري وعجلتِ خُطاي نحو… المهال

فانزلقتِ وجذبتِ كفَّيَّ وكلي ولساني من فزعتي نسي ابتهالي

والروحُ تُصعَقُ دقّاتِ الحنينِ لتغزل نبضاتها بقلب… المستحال.

في لحظةٍ تمرُّ روحي بين الآلامِ لتجني مني ذاك العقيم المستطال

علمُ الآلة وما سلف من قلبِ عبدٍ تائبٍ بصدقِه عن الآثامِ لمستقال

تعود لحظةٌ من الأمامِ تأتي برحمةٍ مدونةٍ لتوبةٍ بوقتها قبل المقال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى