وللأقدار أقوالٌ أخرى!

١٦ أكتوبر ٢٠٢٠
بقلم / رانيا ضيف
سؤالٌ طرقَ بابَ تفكيري يتلمَّسُ الجوابَ: لِمَ قد تتأخَّرُ الأقدارُ في تلبيةِ الأمنياتِ؟!
فتجودُ بها عندما نكونُ قد نسيناها في سجلِّ الأمنياتِ، فتُفاجِئنا بقرعِ بابِنا على غيرِ موعدٍ، في توقيتٍ غريبٍ غيرِ مناسبٍ للزياراتِ!
لتستقبلَها وأنت تحدِّقُ بها متسائلًا:
هل تشعرُ بالفرحةِ لأنَّها تحرَّرت من عقلِك وتَجسَّدَت في واقعِك؛ أم لم يَعُد تحرُّرُها أو تجسُّدُها ذا قيمةٍ؟!
هل تستقبلُها بعد أن تستدعي مشاعرَ الأمسِ التوَّاقةَ، وتُحسنَ استقبالَها لعلَّك تشعرُ بالامتنانِ والسعادةِ،
أم تستقبلُها ببرودٍ، فتثأرَ منها لدلالِها المقيتِ كلَّ تلكَ السنواتِ؟!
ربَّما نَعي أنَّ بعضًا من تلك الأقدارِ غابت حينَها لأنَّنا كنَّا غيرَ مناسبينَ لاستقبالِها؛ ولكنْ ماذا عن عدمِ مناسبتِها لنا الآنَ؟!
لا أدري ما الذي يَلمحُ له القدرُ بإطلاقِ سراحِها الآنَ؟!
غريبةٌ هي الأقدارُ؛ تختبرُ ذكاءَنا، وقلوبَنا طوالَ الوقتِ..
لا أدري هل لاحظَتْ ضيفتي العزيزةُ عدمَ اكتراثي لمجيئِها؛ أم أنَّني كنتُ على قَدْرِ رُقيِّها، وأحسنتُ استقبالَها ولو ظاهريًّا؟!
خلاصةُ القولِ:
ثمَّةَ أمنياتٍ إن تأخَّرَ تحقيقُها يُربِكُنا تجلِّيُها في واقعِنا.