ملفات و تحقيقات

عيد تحرير سيناء: يوم العزّة واسترداد الكرامة

أحمد حسني القاضي الأنصاري

في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام، تحتفل مصر بذكرى غالية على قلوب أبنائها، إنها ذكرى تحرير سيناء، تلك البقعة الطاهرة من أرض الوطن التي رُويت بدماء الشهداء، وصمدت في وجه العدوان حتى عادت إلى أحضان الوطن عزيزة، مرفوعة الرأس.

سيناء.. أرض البطولات والتضحيات

ليست سيناء مجرد قطعة من الأرض على الخريطة، بل هي سجلّ حافل بالبطولات، وجسرٌ عبرت عليه دماء الأبطال من رجال القوات المسلحة البواسل، الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم الصمود والانتصار، بدءًا من حرب الاستنزاف، ثم نصر أكتوبر العظيم عام 1973، وصولًا إلى اتفاقية السلام واستعادة آخر شبر من الأرض المصرية في 25 أبريل 1982.

تحرير سيناء.. رمز الإرادة المصرية

جاء تحرير سيناء تتويجًا لنضال طويل، جمع بين السلاح والدبلوماسية، فأثبتت مصر للعالم أن الإرادة الصلبة والعقل الحكيم قادران على استرداد الحقوق دون تنازل أو تفريط. لقد خاضت مصر معركة السلام بعد الحرب بنفس الروح القتالية، حتى رفرف علم الوطن عاليًا على أرض سيناء.

سيناء اليوم.. تنمية وبناء لمستقبل واعد

ولأن الحفاظ على الأرض لا يقلّ أهمية عن تحريرها، فإن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تخوض اليوم معركة من نوع آخر في سيناء، إنها معركة البناء والتنمية. فالدولة تسابق الزمن لزراعة الصحراء، وبناء المدن، وشقّ الطرق، وإنشاء المشروعات القومية العملاقة، لتتحول سيناء إلى نموذج يُحتذى في التنمية المستدامة والنهضة المتكاملة.

عيد تحرير سيناء.. عهد متجدد بالوفاء

يأتي عيد تحرير سيناء كل عام ليُجدّد فينا معاني الوطنية والانتماء، ويذكّرنا بأن الوطن غالٍ، وأن الحرية لا تُمنح بل تُنتزع، وأن الكرامة لا تُشترى بل تُصان. إنه يوم نرفع فيه أكفّ الدعاء لشهدائنا الأبرار، ونُعاهد فيه وطننا أن نظلّ على العهد، نبنيه بسواعدنا، ونحميه بقلوبنا وأرواحنا.

تحيا مصر.. وتحيا سيناء حرّة أبيّة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى