دولت فاروق

شهدت العملية التعليمية في الآونة الأخيرة تطورا واهتماما موسعا ،

بدءا من تطوير المناهج الدراسية،وسد عجز المدرسين في المدارس ومحاولات عديدة لحل مشاكل الكثافة المدرسية و موازنة أعداد التلاميذ داخل الفصل الواحد

وعن الكتب المدرسية فأصبحت متطورة تزخر بالمعلومات والقصص الشيقة والتدريبات المتنوعة .

مع تشجيع الطلاب على الحضور المستمر للمدرسة

والمشاركة داخل الفصل والتفاعل مع المعلم

والاهتمام بتفعيل حصص الأنشطة المدرسية للطلاب و حرص وزارة التربية والتعليم على توفير أخصائي نفسي واجتماعي لمتابعة التلاميذ والمساعدة في حل ما يواجههم من مشكلات وعمل مسابقات ورحلات وتبني الموهوبين من الطلاب وتشجيعهم على المشاركات في الأنشطة المختلفة .

أما الركزية الأساسية في عملية التطوير و الإصلاح فيأتي دور المعلم الذي يبدأ تأهيله منذ دراسته بالجامعة فيدرس المواد التربوية والنفسية بجانب دراسته الأكاديمية

فيتعلم كيف يعلم ويعامل تلاميذه .

وفي كل عام دراسي جديد تضاف له من الخبرات التربوية ما يجعله يتعامل مع جميع مشكلات طلابه بحنكة ورحمة ،

والحديث هنا عن الغالبية العظمى من المعلمين.

و على خلاف كل الوظائف

داخل الفصل يصبح المعلم أو المعلمة ،

معلم ومُربّي و مرشد ليس بمعلمٍ فقط

يستطيع أن يتحدث ويتكلم ويوجه أكثر من أربعين طالب في الفصل الواحد .

كما يتم عمل تدريبات مستمرة للمعلم لتطوير وتنمية مهاراته ليصبح على قدرٍ وافٍ من المعرفة ليواكب سرعة نمو عقول التلاميذ وتطور ذكاءهم ، وشخصياتهم ،ويحقق الأهداف المرجوه من تلك التدريبات ،ومن عملية التطوير بصفة عامة.

كلمة شكر واجبة لكل معلم ؛ تقديرا له واحتراما واعترافا منا بجميل فضله .