مقالات

“انتبه… قد لا تكون وحدك!”

بقلم- ياسمين إبراهيم

بعض الأبواب لا تحتاج إلى أن تُفتح… يكفي أن تفكر بها!

هل سبق أن شعرت بقشعريرة مفاجئة دون سبب؟ أو سمعت صوتًا خافتًا خلفك، رغم أنك وحدك؟ هناك من يؤمن أن بعض الأشياء لا تحتاج إلى دعوة صريحة… مجرد التفكير بها كفيل بجذبها إليك. ربما هذه ليست مجرد كلمات… ربما، وأنت تقرأ الآن، هناك شيء يقترب منك ببطء، ينتظر فقط أن ترفع عينيك عن الشاشة…

اللعب مع العالم الآخر: عندما تصبح اللعبة كابوسًا لا ينتهي!

تخيل أنك في غرفة مضاءة بشمعة واحدة فقط، الهواء ثقيل، الصمت مرعب، وعلى الطاولة أمامك لوح ويجا قديم مغبر. أصدقاؤك يضحكون بتوتر، ولكنك تشعر بشيء غريب، وكأن هناك عينًا خفية تراقبكم من زاوية الغرفة المظلمة. ثم، فجأة، تتحرك القطعة الخشبية من تلقاء نفسها، مكوّنة كلمة واحدة: “اركض!”

هل هذا مجرد وهم؟ أم أنكم لم تعودوا وحدكم بعد الآن؟

منذ قرون، حاول البشر التواصل مع “العالم الآخر”، لكن البعض يؤمن بأن هذه ليست مجرد تجربة بريئة، بل باب يُفتح على مصراعيه أمام كيانات قد لا ترغب في العودة من حيث أتت! هناك طرق متعددة لتحضير الأرواح، أشهرها لوح الويجا، الذي يقال إنه ليس مجرد خشب، بل أداة لاستدعاء المجهول. وهناك من يقف أمام المرآة في الظلام، على أمل أن يرى ما لا يجب أن يراه. بينما آخرون يتركون أجهزة التسجيل في غرف فارغة، منتظرين أصواتًا لا يسمعونها إلا بعد تشغيل الشريط.

لكن المشكلة الحقيقية ليست في استدعاء الأرواح… بل في ما قد يأتي بدلًا منها!

البعض يقول إن كل هذا مجرد خدع نفسية، وأن الدماغ قادر على خلق أوهام عند الشعور بالخوف. لكن ماذا عن الأشخاص الذين سجلوا أصواتًا غامضة لم يسمعوها أثناء الجلسة؟ ماذا عن الذين عانوا من كوابيس مرعبة بعد هذه التجارب، بل ووجدوا علامات غريبة على أجسادهم؟ هل يمكن أن تكون هذه مجرد مصادفات؟

العلماء يرفضون فكرة أن هذه الظواهر حقيقية. يقولون إن العقل يخدع الإنسان، وإن اللوح لا يتحرك وحده، بل أن المشاركين يوجهونه بشكل لا واعٍ. الأصوات الغامضة، بالنسبة لهم، ليست إلا ضوضاء بيئية يفسرها الدماغ على أنها كلمات. وعندما يستيقظ أحدهم ليجد جسده مشلولًا ولا يستطيع الصراخ، فهم يسمّون ذلك “شلل النوم”، ويؤكدون أنه مجرد خلل في الدماغ، لا علاقة له بأرواح أو كيانات خفية.

لكن الروحانيين لديهم رأي آخر. بالنسبة لهم، تحضير الأرواح ليس مجرد لعبة، بل مخاطرة حقيقية. ليس كل من يتم استدعاؤه ودودًا، وليس كل كيان يرغب في التواصل يريد المساعدة. هناك أصوات التُقطت في تسجيلات ولم تكن موجودة أثناء الجلسة، فكيف يفسر العلم ذلك؟ وهناك أشخاص رأوا كوابيس مروعة، استيقظوا ليجدوا خدوشًا غريبة على أجسادهم، فمن أين جاءت؟

البعض يقول إن الفضول قد يكون أخطر لعنة، لأن هناك أشياء يجب أن تبقى في الظلام. السؤال هنا ليس هل تحضير الأرواح حقيقي أم لا، بل السؤال الحقيقي هو: هل أنت مستعد لتجربة قد لا تستطيع التراجع عنها؟

والأهم… إذا فتحت هذا الباب، هل يمكنك إغلاقه مجددًا؟

وربما، فقط ربما… قد تكون هذه الكلمات وحدها كافية لجذب انتباه شيء لا تراه، لكنه يراك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى