ياسمين عز في صف سي السيد… ثورة الرجولة أم فخ محكم؟!

السيد عيد
لطالما اعتقدت أمينة أن سي السيد مجرد ديكور في المنزل، مهمته الأساسية أن يقول “حاضر يا أمينة” بسبع نغمات مختلفة، وأن يقوم بواجباته الزوجية المقدسة مثل إخراج القمامة وغسل الصحون في هدوء تام. لكن فجأة، وبدون سابق إنذار، ظهر دعم غير متوقع… ياسمين عز أعلنت تأييدها الكامل لحقوق سي السيد!
في ثاني أيام رمضان، بينما كان سي السيد جالسًا على الأريكة بعد وجبة ثقيلة، ممددًا وكأنه فرعون في راحته الأبدية، سمع صوتًا منبعثًا من التلفاز جعل قلبه يقفز من الفرحة:
“الراجل مش معمول عشان يدخل المطبخ… الراجل مخلوق ليُحترم، ليُدلل، ليُوضع على رأس الطاولة كالملك!”
اتسعت عيناه كمن اكتشف كنزًا، أمسك الريموت وأعاد الجملة ثلاث مرات ليحفظها جيدًا، ثم استدار إلى أمينة بابتسامة المنتصر، وقال بثقة:
– “سمعتي الكلام؟ الراجل مش معمول للجلي والمسح والمسؤوليات!”
لكن أمينة لم تكن لتُخدع بهذه السهولة، نظرت إليه وكأنها قائد عسكري يواجه انقلابًا وشيكًا، وردّت ببرود:
– “ياسمين عز مش عايشة معاك… يلا خش اغسل الصحون قبل ما البث ينقطع!”
بعد الدعم الإعلامي غير المسبوق، قرر سي السيد استغلال الموقف وتنفيذ خطة جريئة لاستعادة مكانته المفقودة:
“من اليوم، الرجُل يجلس على الكرسي الملكي ولا يُطلب منه أي خدمة منزلية إلا في حالات الطوارئ القصوى، مثل اندلاع حريق في المطبخ أو ظهور كوبرا في الحمام!”
بدأ في تجنيد الأزواج المقهورين من الجيران وأصدقاء العمل، ونظموا اجتماعات سرية لمناقشة مستقبل الرجولة المهددة. بعضهم كان يتهامس:
– “لو الكلام ده نجح، ممكن نشوف اليوم اللي هنشرب فيه الشاي من غير ما نغسل الكوبايات بعده!”
قرر سي السيد تسجيل فيديوهات لدعم قضيته، متقمصًا شخصية المصلح الاجتماعي، وهو يقول للكاميرا:
“آن الأوان لاستعادة حقوقنا! الرجل ليس خادمة! الرجل قائد! الرجل…” قبل أن تقاطعه أمينة من الخلف بصوت غاضب:
– “الرجل لو ما غسلش الصحون، هينام من غير سحور!”
لم تكن أمينة لتقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المهزلة، فأطلقت حملة مضادة تحت شعار: “الرجل شريك، مش ضيف!”
استدعت حماتها، التي فور سماعها عن تمرد ابنها قالت بحزم:
– “وأنا اللي كنت فاكرة إني ربيت راجل!”
ثم أرسلت إلى رضوى الشربيني طلب مساعدة عاجل، فجاء الرد على الفور:
“الباب يفوّت جمل”
وفي الليلة التالية، وجد سي السيد نفسه محاصرًا، حيث ظهرت أمينة ومعها فرقة دعم نسائية مدربة على فنون الردع الزوجي، وبينما كان يحاول تشغيل التلفاز للبحث عن دعم جديد، صرخت أمينة:
– “حط الريموت!
بعد أيام من الحروب الباردة والمفاوضات السرية، توصّل الطرفان إلى اتفاقية سلام تاريخية تنص على:
ـ يُسمح لسي السيد بعدم غسل الصحون، لكن في المقابل عليه أن يكون مسؤولًا عن شراء جميع طلبات المطبخ طوال الشهر.
ـ يحصل على جلسة استرخاء بعد الإفطار، بشرط ألا يعلق أبدًا على نوع الطعام المقدم.
ـ يُمنع تمامًا مشاهدة أي برامج تحريضية تدعو للتمرد الزوجي، سواء من طرف الرجال أو النساء!
وهكذا، عاد التوازن إلى منزل سي السيد، وإن كان قد تعلم درسًا هامًا:
“حتى لو حصلت على دعم إعلامي… أمينة دائمًا عندها خطة مضادة!”
أما عن ياسمين عز؟ فقد ظلت تطلق تصريحاتها في الأثير، بينما سي السيد جالس في المطبخ يسلق البيض للسحور وهو يتمتم:
“ياسمين عز خربت بيتي!”