
ملك ابو عوف
في إطار توجه الدولة نحو التنمية المستدامة وتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، استعرض المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، استراتيجية مصر للطاقة خلال مشاركته في الندوة الدولية التاسعة لمنظمة أوبك التي عُقدت في العاصمة النمساوية فيينا يومي 9 و10 يوليو 2025.
وأكد بدوي أن استراتيجية مصر ترتكز على تحقيق التوازن بين أمن الإمدادات، والنمو الاقتصادي، وخفض الانبعاثات، عبر 5 محاور رئيسية:
1. تنويع مزيج الطاقة: دعم إنتاج النفط والغاز الطبيعي، التوسع في مصادر الطاقة المتجددة (الرياح والطاقة الشمسية)، والتوجه نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر.
2. تسريع مشروعات البترول: أبرزها توجيهاته بتبكير تشغيل حقل “ويست أمري” من يناير 2026 إلى سبتمبر 2025، لتعزيز إنتاج الخام.
3. التوسع في الطاقة النظيفة: إضافة 2000 ميجاوات من الطاقة المتجددة قبل الصيف الحالي، وتحسين كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
4. تعزيز التعاون الدولي: لقاءات مثمرة مع كبرى الشركات والدول مثل:
شركة (TotalEnergies الفرنسية)
وزارة الطاقة الكندية (ألبرتا)
العراق وأذربيجان في مجالات الغاز وتسييل الغاز الطبيعي (LNG)
5. دعم الربط الكهربائي الإقليمي: ضمن مشروع الربط مع السعودية واليونان وقبرص والسودان وليبيا، بهدف تبادل من 2000 إلى 6000 ميجاوات.
وأشار بدوي إلى أن إجمالي الطاقة المركبة في مصر بلغ 59,700 ميجاوات، بزيادة تقارب 87% مقارنة بعام 2014، مما يُعزز قدرات الدولة على التصدير واستيعاب الطلب المحلي المتزايد.
ويأتي ذلك في سياق رؤية مصر 2030 لتحويل الدولة إلى محور طاقي بين قارات آسيا، إفريقيا، وأوروبا، عبر بنية تحتية متطورة، واستثمارات في الوقود التقليدي والبديل