أمل جديد لمرضى السكري من النوع الأول: علاج يُمكِّن الجسم من إنتاج الأنسولين ذاتيًا

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يُشكِّل مرض السكري من النوع الأول تحديًا كبيرًا، حيث يهاجم الجهاز المناعي في الجسم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يُجبر المرضى على الاعتماد على حقن الأنسولين اليومية. لكن، يبدو أن هناك أملًا جديدًا يلوح في الأفق بفضل اختراق علمي واعد.

وفقًا لموقع “ساينس أليرت”، تمكّن فريق من العلماء من تحقيق إنجاز كبير من خلال زراعة خلايا بنكرياسية مُعدَّلة وراثيًا لمريض مصاب بالسكري من النوع الأول. هذه الخلايا، التي تُعرف بالخلايا الجُزرية، سُمح لها بإنتاج الأنسولين دون أن يرفضها الجهاز المناعي للمريض.

ما الذي يُميِّز هذا العلاج؟

في العادة، عندما تُزرع خلايا جديدة في جسم الإنسان، يهاجمها الجهاز المناعي ويعتبرها جسمًا غريبًا. ولتجنب ذلك، يحتاج المرضى إلى تناول أدوية مثبطة للمناعة طوال حياتهم، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى.

لكن، في هذه التجربة الرائدة، قام الباحثون بتعديل الخلايا الجُزرية وراثيًا قبل زراعتها. هذا التعديل يسمح للخلايا بالبقاء والعمل دون الحاجة إلى أدوية مثبطة للمناعة. النتيجة كانت مذهلة: المريض بدأ في إنتاج الأنسولين الخاص به بشكل طبيعي، مما يُقلل اعتماده على الحقن والأدوية.

ماذا يعني هذا للمستقبل؟

هذا العلاج لا يُقدِّم حلًا طويل الأمد لمرضى السكري من النوع الأول فحسب، بل يفتح الباب أمام علاجات أخرى تعتمد على زراعة الخلايا دون الحاجة إلى مثبطات المناعة. يرى الباحثون أن هذه الطريقة يمكن أن تُطبَّق على أنواع أخرى من الخلايا، مما يُحدِث ثورة في مجال الطب التجديدي.

هذا الإنجاز يُمثِّل خطوة عملاقة نحو إيجاد علاج فعّال وآمن يُمكِّن الجسم البشري من التغلب على مرض السكري من النوع الأول بشكل دائم.

Related Posts

خل التفاح وهشاشة العظام: حقيقة أم خرافة؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة  يُعدّ خل التفاح مكوّنًا شائعًا في العديد من المطابخ حول العالم، وقد اكتسب شهرة واسعة في السنوات الأخيرة كعلاج طبيعي للعديد من الحالات الصحية. ومع…

الفوائد الصحية لطبق محشي الكرنب…. (الأكلة المصرية المشهورة)

كتب :د.نادي شلقامي طبق المحشي الكرنب (الملفوف) من الأطباق المصرية الشهيرة والمغذية، وذلك لأنه يجمع بين فوائد العديد من المكونات الصحية….  إليك الفوائد الصحية والطبية لكل مكون على حدة: 1.…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *